عاجل

مع دخول الـAI.. تنوع أشكال الدعاية الانتخابية لمرشحي الشيوخ

مجلس الشيوخ
مجلس الشيوخ

تشهد الساحة الانتخابية لمجلس الشيوخ تحولًا ملحوظًا في أساليب الدعاية التي يتبعها المرشحون، في ظل تطور أدوات التكنولوجيا الرقمية ودخول الذكاء الاصطناعي (AI) بقوة على خط المنافسة، فبينما لا تزال المؤتمرات الجماهيرية التقليدية والجولات الميدانية مع المواطنين تحتفظ بمكانتها كوسائل دعاية رئيسية، برزت خلال الفترة الأخيرة أشكال جديدة من الحملات تعتمد على أدوات متطورة تستهدف جمهور الناخبين عبر الإنترنت.

في مشهد لم يكن مألوفًا قبل أعوام قليلة، بات من الطبيعي أن يرى المواطن فيديوهات دعائية للمرشحين تم إنتاجها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، تظهر فيها صور مرشحين بتقنية "ديب فيك" وهم يخاطبون الناخبين بلغات متعددة، أو يقدمون رسائلهم بصوتهم ولكن عبر مشاهد مصممة رقميًا تحاكي الواقع أو تبالغ في تجميله، كما تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مختصرة تم توليدها أو تحريرها عبر أدوات الذكاء الاصطناعي، تُستخدم فيها مؤثرات بصرية وبيانية لجذب الانتباه وتحقيق الانتشار السريع.

انتخابات مجلس الشيوخ 

وتستهدف هذه الأساليب جمهورًا أكثر شبابًا ونشاطًا على الإنترنت، حيث تؤكد بعض الفرق الإعلامية لحملات المرشحين أن تأثير الفيديوهات المعدة بتقنيات AI لا يقتصر فقط على جذب المتابعين، بل أيضًا على إيصال الرسائل السياسية بطريقة أكثر وضوحًا وإقناعًا، فبدلًا من انتظار لقاء المرشح في مؤتمر أو جولة، أصبح بإمكان الناخب أن يشاهد فيديو تفاعليًا على هاتفه يُبرز إنجازات المرشح أو يشرح برنامجه الانتخابي بشكل مبسط وجذاب.

ورغم الجدل الدائر حول أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في الحملات السياسية، خاصة مع إمكانية تزييف المقاطع أو تلميع الصورة بما لا يعكس الواقع بدقة، إلا أن الكثير من المرشحين يرون أن هذه الأدوات تمثل تطورًا طبيعيًا في ظل عالم رقمي يتغير بسرعة، وأن تجاهلها يعني التخلف عن منافسة متطورة تستهدف عقول وقلوب الناخبين بوسائل جديدة.

وقال الدكتور محمد عبدالتواب، خبير تكنولوجيا المعلومات، في تصريحات لـ"نيوز رووم" إن هذا التحول يمثل بداية لمرحلة جديدة في الدعاية الانتخابية بمصر، حيث يُتوقع أن تلعب التكنولوجيا دورًا متزايدًا في إدارة الحملات والتأثير على الرأي العام، مع بقاء الوسائل التقليدية كأداة للتواصل المباشر وتعزيز المصداقية على الأرض.

وأضاف، أنه يبدو أن السباق الانتخابي لم يعد فقط على أصوات الناخبين، بل على مدى قدرة المرشحين على مخاطبتهم بلغتهم الرقمية، وتوظيف كل وسيلة متاحة تقليدية كانت أو متطورة للفوز بثقتهم وصناديقهم.
 

تم نسخ الرابط