طارق البرديسي: مصر تتحرك في جميع المسارات لإدخال المساعدات الإنسانية لغزة

قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن القضية الفلسطينية تمثل أولوية مصرية ثابتة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن القيادة المصرية، بما في ذلك الحكومة والشعب، تبذل قصارى جهدها على كافة المستويات، سواء الدبلوماسية أو السياسية أو الإنسانية، لإنقاذ قطاع غزة ودعم صمود أهله في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة.
جهود مصر لإدخال المساعدات وإنقاذ القطاع
ونوه البرديسي في اتصال هاتفي، عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن جهود مصر لإدخال المساعدات وإنقاذ القطاع تعتبر واجب مصري تجاه الأشقاء الفلسطينيين في ظل استمرار الصراع، مؤكداً أن الطريق الحقيقي للحل دائماً ما يكمن في تطبيق حل الدولتين باعتراف دولي، وهو ما تدعمه مصر بإصرار وثبات.
وأشار إلى أن مصر تلتزم بسياستها الراسخة التي تتجلى في دعم الفلسطينيين بكافة صور الدعم، مشيداً بالصبر والمثابرة التي تظهرها مصر رغم المحاولات الإسرائيلية المتكررة لتغيير الواقع على الأرض وممارسة الحصار والتجويع كسلاح ضد المدنيين الفلسطينيين.
وأكد خبير العلاقات الدولية أن إدخال المساعدات عبر معابر مثل كرم أبو سالم يتم تحت ضغط ومراقبة وصعوبات كبيرة، نتيجة التعنت الإسرائيلي في السماح بمرور الشاحنات، رغم وجود مخزون كبير من المساعدات.
وأوضح البرديسي أن هذه الممارسات التنكيلية تمثل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والشرائع الدولية، ويُعد استخدام التجويع كوسيلة ضغط وسلاح إرهاب انتهاكاً لحقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وأشار إلى أن مصر تسعى ولا تتراجع في سبيل ضمان وصول المساعدات الإنسانية التي تمثل الحد الأدنى من حقوق الإنسان إلى أهالي غزة المحاصرين، رغم كل العراقيل التي يفرضها الاحتلال.
وختم الدكتور طارق البرديسي بدعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته بوقف هذه المجازر الإنسانية، معتبراً أن ما يحدث في غزة وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، مطالباً بضرورة استئناف مسارات السلام الحقيقي من أجل تحقيق الأمن والاستقرار العادل لجميع الشعوب.
الهلال الأحمر
وفي وقت سابق، أعلن الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة، رفع القدرة التشغيلية إلى أعلى مستوياتها داخل المراكز اللوجستية التابعة له، استمرارا لجهوده فى الدفع بالمساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة.
ودفع الهلال الأحمر المصري بمئات المتطوعين، بالمراكز اللوجستية ،والتي أُنشت خصيصًا لدعم الاستجابة للأزمة بقطاع غزة وإدارة واستيعاب أكبر قدر من المساعدات الإنسانية، للعمل على تجهيز المساعدات وتعبئتها وتصنيفها وتكويدها، ومتابعة تفويجها عبر المعابر.
يذكر أن، الهلال الأحمر المصري يتواجد على الحدود منذ بدء الأزمة حيث لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، ودائمًا مايكون على أهبة الاستعداد لدخول المساعدات بجهود 35 ألف متطوع بالجمعية.
وبلغ حجم المساعدات الإغاثية التى تم إدخالها إلى غزة، منذ بدء الأزمة، أكثر من 35 ألف شاحنة تحمل أكثر من نصف مليون طن مساعدات تنوعت بين الغذاء، الماء، المستلزمات الطبية والعلاجية، المواد الإغاثية و الايوائية ومستلزمات النظافة الشخصية، ألبان وحفاضات أطفال، إلى جانب سيارات الإسعاف، وشاحنات الوقود