عاجل

كباكا خارج الأهلي.. 3 مزايا لرحيل لاعب وسط المارد الأحمر القادم

كباكا
كباكا

تُعدّ سوق الانتقالات الصيفية نافذةً حيويةً للأندية لتعزيز صفوفها، وإعادة ترتيب الأوراق، وضخ دماء جديدة في شرايين فرقها، وفي خضم هذه التحركات، شهد النادي الأهلي  خطوةً لافتةً تمثلت في إعارة موهبته الصاعدة، لاعب خط الوسط أحمد خالد "كباكا"، إلى صفوف نادي زد لمدة موسم واحد. 

 

هذه الخطوة، التي تمت رسميًا ضمن خطة تدعيم فريق زد بالقميص الأسود استعدادًا للموسم الجديد، تحمل في طياتها العديد من الدلالات والمزايا، ليس فقط لكباكا نفسه، بل وللنادي الأهلي أيضًا، على الرغم من خروج اللاعب من حسابات المدير الفني الإسباني خوسيه ريبيرو في الوقت الراهن.

وقع كباكا على عقود الإعارة بعد الحصول على الضوء الأخضر من إدارة الأهلي، حيث تم الاتفاق على جميع بنود الصفقة بشكل يضمن عودته إلى القلعة الحمراء مع بداية موسم 2026/2027. هذا الترتيب يشير إلى رؤية استراتيجية للنادي الأهلي تجاه اللاعب، فهو ليس تخلّيًا عن موهبة، بل هو استثمار طويل الأمد يهدف إلى صقلها وتطويرها في بيئة تنافسية تمكنه من اكتساب الخبرة اللازمة للعودة بقوة أكبر إلى صفوف فريقه الأم.

يأتي خروج كباكا من حسابات المدير الفني للأهلي، الإسباني خوسيه ريبيرو، نتيجةً منطقيةً للازدحام الشديد الذي يشهده مركز خط الوسط في القلعة الحمراء. فالأهلي يمتلك كوكبة من النجوم البارزة في هذا المركز، مثل مروان عطية، وإمام عاشور، ومحمد علي بن رمضان، وأليو ديانج، ومحمد مجدي أفشة، وأحمد رضا. هذا التنافس المحتدم، وإن كان صحيًا للفريق بشكل عام، فإنه قد يحد من فرص اللاعبين الشباب في الحصول على دقائق لعب كافية لتطوير مستواهم. ومن هنا، تبرز قيمة الإعارة كحل مثالي لضمان استمرارية تطور اللاعب دون تعطيل لمسيرته.

وعلى الرغم من أن رحيل كباكا يعني ابتعاده مؤقتًا عن الفريق الأول للأهلي تحت قيادة الإسباني خوسيه ريبيرو، إلا أن هذه الخطوة تحمل في طياتها عددًا من المكاسب لصالح القلعة الحمراء. يمكن تلخيص أبرز هذه المزايا في ثلاث نقاط رئيسية:

1. فرصة للمشاركة واكتساب الخبرة:


إعارة كباكا إلى نادي زد ستمثل فرصةً ذهبيةً له للمشاركة بانتظام في المباريات، وهو ما يفتقده في الأهلي بسبب المنافسة الشرسة. سيكون نجم الأهلي الشاب على موعد مع فرصة كبيرة لإثبات ذاته وصقل قدراته خلال فترة إعارته لنادي زد تحت قيادة المدرب محمد شوقي. ويُعتبر محمد شوقي واحدًا من المدربين الذين تولوا مناصب داخل النادي الأهلي في قطاع الناشئين، مما يعني أنه على دراية تامة بقدرات اللاعب الفنية والبدنية. هذا الفهم المتبادل بين المدرب واللاعب، إلى جانب تألق كباكا الكبير في فترة إعارته السابقة لصالح مودرن سبورت، يبشر بمستقبل واعد للاعب خلال هذه الفترة الجديدة، حيث سيحصل على الدقائق الكافية لتطوير مستواه البدني والفني والتكتيكي، وهو أمر بالغ الأهمية للاعبين الشباب في هذه المرحلة من مسيرتهم.

2. الظهور مع منتخب مصر وتطوير فني:


يزداد بقوة فرص اللاعب في الظهور مع منتخب مصر للشباب تحت قيادة أسامة نبيه، خاصةً في بطولة كأس العالم التي ستنطلق في الأيام القادمة. المشاركة في مثل هذه البطولات الكبرى، والاحتكاك بمدارس كروية مختلفة، سيساهم بشكل كبير في تطوير اللاعب فنيًا وتكتيكيًا، ومنحه خبرة لا تقدر بثمن على المستوى الدولي. كما أن تألقه مع منتخب الشباب سيزيد من قيمته السوقية، ويجذب أنظار الأندية، مما يعود بالنفع على النادي الأهلي عند عودته أو في حال تقرر بيعه مستقبلاً.

3. توفير حلول دفاعية وهجومية للأهلي:


في الوقت ذاته، يُظهر قرار المدير الفني الإسباني خوسيه ريبيرو بالتحفظ على بقاء الثلاثي الشاب حمزة عبد الكريم وأحمد عابدين ومحمد عبد الله، رؤيةً واضحةً لتوفير حلول في الدفاع والهجوم للفريق الأول. رفض المدرب الإسباني فكرة خروج الثلاثي جاء بعد ظهورهم بصورة لافتة للنظر خلال معسكر تونس الحالي، مما يؤكد على قناعة المدرب بقدراتهم وإمكانية الاستفادة منهم مباشرةً. 

 

هذا القرار يعكس التوازن في استراتيجية الأهلي، حيث يحرص على إعارة اللاعبين الذين يحتاجون لفرص مشاركة أكبر، مع الاحتفاظ بالمواهب التي يمكنها تقديم إضافة فورية للفريق، سواء في الخط الخلفي أو الأمامي. وبالتالي، فإن رحيل كباكا يسمح بوجود مساحة أكبر لنمو هؤلاء اللاعبين الآخرين، ويوفر العمق المطلوب في تشكيلة الفريق.

 

تم نسخ الرابط