دعاء الفجر المستجاب.. لا يفوتك كنوز بين يديك في هذا الوقت المبارك

يتزايد البحث في الساعات الأولى من كل يوم عن دعاء الفجر المستجاب، ذلك الدعاء الذي يلامس القلوب عند بداية اليوم، في ساعة يفيض فيها النور من السماء، وتتنزل فيها الرحمات، ويشعر فيها المسلم بالقرب من ربه، فيسأله من فضله، ويستفتح صباحه برجاء الاستجابة والقبول.
وقد أقسم الله تعالى بالفجر فقال:“وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ” [الفجر: 1-2]،
كما وصف الله بداية النهار بـ:“فَالِقُ الْإِصْبَاحِ” [الأنعام: 96]،
ليدل ذلك على أن لحظة طلوع الفجر ليست مجرد بداية يوم، بل هي لحظة روحانية عظيمة يتقاطع فيها الدعاء مع الإيمان، والخشوع مع الأمل.
وقد ورد في صحيح السنة أن النبي ﷺ قال:“ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟”
(رواه البخاري ومسلم).
ومع دخول أذان الفجر يوم السبت الموافق 26 يوليو 2025، والذي يوافق أول أيام شهر صفر 1447هـ، يرصد موقع “نيوز رووم” مجموعة من أدعية الفجر المستجابة والمأثورة،

فضل صلاة الفجر.. شهادة الملائكة وبشارة بالجنة
صلاة الفجر هي أول ما يبدأ به المؤمن يومه، وهي أول اختبار إيماني حقيقي، فقد أثنى الله على من يحافظ عليها فقال:“إنَّ قُرْآنَ الفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا” [الإسراء: 78].
وتشهدها ملائكة الليل والنهار، مما يعطيها مكانة لا تُضاهى في الإسلام.
وفي الحديث الشريف، قال رسول الله ﷺ:“من صلى البردين دخل الجنة” (رواه البخاري)، أي الفجر والعصر.
ومن عظيم فضلها أن من صلاها في جماعة كان في ذمة الله، كما قال ﷺ:“من صلى الصبح فهو في ذمة الله” (رواه مسلم).
من يغلبه النوم عن صلاة الفجر.. ماذا يفعل؟
يعاني البعض من تفويت صلاة الفجر بسبب الإرهاق أو النوم العميق، وقد نبّه النبي ﷺ إلى ذلك في الحديث الشريف:“يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا نام ثلاث عقد، فيضرب كل عقدة مكانها: عليك ليل طويل فارقد. فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقده كلها، فأصبح نشيطًا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان” (رواه البخاري ومسلم).
نصائح عملية:
• النوم المبكر والابتعاد عن السهر.
• ضبط منبهات متعددة بأصوات متدرجة.
• طلب المساعدة من الأهل أو الأصدقاء.
• النوم على نية الاستيقاظ للفجر، وصدق النية.
• قراءة أذكار النوم والوضوء قبل النوم.
• دعاء صادق بأن يعينك الله على القيام.

إليك باقة من الأدعية التي تُعد من دعاء الفجر المستجاب، وهي أدعية مأثورة أو جامعة، ويمكن ترديدها بخشوع ويقين بالاستجابة:
أدعية للرزق والتوفيق:
1. اللهم إني أسألك من رزقك الواسع في هذا الفجر المبارك، وبارك لي فيه، واغنني بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمن سواك.
2. يا رب، مع إشراقة هذا الفجر، اجعل لنا نصيبًا من الخير، وسعة في الرزق، وبركة في العمل، وتوفيقًا في القول والفعل.

أدعية للسكينة والراحة:
3. اللهم اجعل هذا الفجر بداية راحة لا تزول، ونورًا لا ينطفئ، وفرحًا لا ينقص، وعافية تدوم.
4. اللهم ارزقنا في هذا الوقت المبارك سكينةً في القلب، وطمأنينةً في النفس، وراحةً بعد عناء، ورضًا بعد همّ.
أدعية للمغفرة والتوبة:
5. اللهم اغفر لنا ذنوبنا في هذا الفجر، واغسل قلوبنا، وجدد توبتنا، واهدِ نفوسنا، ولا تجعلنا من الغافلين.
6. اللهم لا تدع لنا في هذا الصباح المبارك ذنبًا إلا غفرته، ولا همًّا إلا فرّجته، ولا دعاءً إلا أجبته، ولا مريضًا إلا شفيته، ولا مبتلًى إلا عافيته
أدعية للشفاء ودفع البلاء:
7. اللهم اشفِ مرضانا، وارحم موتانا، وألبسنا ثوب الصحة والعافية، واكتب لنا الشفاء العاجل، وارفع عنا كل همّ وغمّ.
8. اللهم اجعل هذا الفجر شفاءً لكل مريض، وسكينةً لكل مهموم، ونورًا لكل حائر، وفرجًا لكل مكروب.
أدعية للمستقبل والأبناء:
9. اللهم اجعل أولادنا من عبادك الصالحين، وأصلح شأنهم، ووفّقهم، وبارك لنا فيهم، واجعلهم قرّة أعين لنا في الدنيا والآخرة.
10. اللهم اجعل لنا من كل همٍّ مخرجًا، ومن كل ضيقٍ فرجًا، وارزقنا الخير في كل خطوة، والبركة في كل أمر