بالفلاية والإبريق.. قصة القديسة فيرينيا الصعيدية التي علمت أوروبا النظافة

على جدران بعض الكنائس، أيقونة تجعلنا نحدق كثيرا فيها وبخاصة أنها لفتأة ممكسة بيدها ابريق وفلاية، الكثيرون تساءلوا عن قصة تلك القديسة التي تمتلئ بأيقونتها كنائس كثيرة، إنها القديسة فيرينيا التي علمت أروربا النظافة الشخصية ، والتي خرجت من قلب قرية جراجوس التابعة لمركز قوص جنوب محافظة قنا.
“نيوز رووم” تسرد لكم تفاصيل تلك القصة للقديسة بنت الصعيد الجواني ، وكيف استطاعت أن تعلم اوروبا النظافة.

السيرة الذاتية للقديسة فيرينيا
ولدت عام 280 ميلادية تقريبا بحسب الكثير من المصادر الكنسية ، بقرية جراجوس التابعة لمركز قوص جنوب محافظة قنا لاسرة عرف عنها التقوي والايمان المسيحي وتم تعميدها علي يد قديس يدعي شيرامون أسقف مدينة نيلوس في منطقة بني سويف بعد أن أنتقلت مع عائلتها الي هناك .
وأنتقلت فيرينيا الي اوروبا مع الفرقة الطيبة والتي سميت بهذا الاسم نسبة الي طيبة في ذلك الوقت وكانت الفرقة مكونة من 6600 تم ارسالها من الشرق الي الغرب وسافروا عبر البحر في ذلك الوقت وكانت بصحبتهم القديسة فيرينيا .

أقدم المخطوطات القبطية
وعن هذا الشأن قال القمص بيشوي بسيط، كاهن كنيسة الفرقة الطيبة بقوص، أنه تم الكشف عن مخطوطات ترجع الي عام 880 كتبت في سويسرا وفي زيورخ وألمانيا ،وذكر فيها أنها من قرية قرقوس والتي سميت فيما بعد جراجوس، ولدت 280 تقريبًا وذهبت مع الفرقة إلى أوروبا في عام 330 ميلادية تقريبا.

وأكد القص بيشوي ، علي أن القديسة فيرينيا وقتها كانت ضمن الفرقة الطيبة التي تعرضت الي التعذيب وتم وضعها بكهف الثعابين ، ووقتها كانت تعلمهم النظافة الشخصية والاستحمام والجمال وتسريح الشعر وهذا هو سبب ايقونتها وهي تحمل ابريق مياه وفلاية للتسريح وهي كانت معروفة في المجتمعات العربية وبخاصة في مصر وكانت تستخدم من قبل الاجدات والامهات ولا يزال البعض في صعيد مصر يستخدمها ويعتبرها اداة لتسريح وتمشيط الشعر بطريقة تضمن للشعر صحته.
ويؤكد أحد أهالي قرية جراجوس، أنها القديسة التي علمت الجميع بلا استثناء النظافة والغرب كله تعلم علي يد تلك القديسة ولها تمثال في أشهر شوارعهم .

