في ذكراه الـ 46.. "أبنائي الأعزاء شكرًا" مسلسل نحتاجه في مجتمعنا اليوم

"الفن رسالة" كلمة لها معنى كبير يستطيع تغيير المجتمع بأكمله، وهو ما شهدناه في بعض الأعمال الدرامية ومن أشهرها مسلسل "أبنائي الأعزاء شكرًا".
حيث تحل اليوم الجمعة، الذكرى السادسة والأربعون على عرض واحد من أهم الأعمال الدرامية في تاريخ التلفزيون المصري، وهو مسلسل “أبنائي الأعزاء.. شكراً”، الذي أُذيع لأول مرة في 25 يوليو عام 1979، ولا يزال يحتفظ بمكانته في قلوب الجمهور حتى اليوم.
مسلسل نحتاجه في مجتمعنا اليوم
ويُعد “أبنائي الأعزاء.. شكراً” من أبرز المسلسلات التي قدمت رسائل تربوية واجتماعية عميقة، ولا يزال يُعرض على شاشات الفضائيات بين الحين والآخر، ليسترجع معه المشاهدون زمن الفن الجميل، والدراما التي كانت تحمل القيم والمعاني السامية دون تصنّع أو مبالغة والتي نبحث عنها في مجتمعنا بعد مرور هذه السنوات الطويلة.
تناول مسلسل "أبنائي الاعزاء شكرا" طبيعة العلاقة بين الأب وأبنائه، وعكست واقع الكثير من الأسر، خاصة ما يتعلق بجحود الأبناء وانشغالهم بالحياة العملية على حساب العلاقة الأسرية، وتحديدًا تجاه الأب الذي أفنى عمره من أجلهم.
وجسّد الفنان القدير عبدالمنعم مدبولي شخصية "بابا عبده"، الأب الحكيم الحنون، الذي أصبح رمزًا للأب المثالي في الدراما المصرية.

جمع مسلسل أبنائي الأعزاء شكرا كوكبة كبيرة من عباقرة الدراما على رأسهم المخرج الكبير محمد فاضل والموسيقار الكبير عمار الشريعى والشاعر الكبير سيد حجاب، كما شارك في بطولة العمل نخبة من النجوم، منهم يحيى الفخراني، صلاح السعدني، فاروق الفيشاوي، آثار الحكيم، فردوس عبد الحميد، ليشكلوا معًا مزيجًا فنيًا وإنسانيًا ناجحًا ما زال يلقى صدى حتى اليوم.
تناولت الأحداث قصة الأب عبد الحميد، الذي يسعى لتربية أبنائه الأربعة في ظل تغيرات الحياة وضغوطها، ليصطدم بجفاء البعض منهم وانشغالهم بمصالحهم الخاصة، وهو ما يثير سلسلة من المواقف المؤثرة التي تُبرز أهمية التقدير الأسري والتواصل الإنساني.
الرئيس السادات يبحث عن "بابا عبده"
كشف الإعلامي د. عمرو الليثي، بعض الكواليس والأحداث الهامة المرتبطة بمسلسل "أبنائى الأعزاء شكرًا"، مؤكدًا: "روى لى الأستاذ عبدالمنعم مدبولى رحمه الله أنه بعد ما قام بعمل المسلسل أصبحت الشخصية ملتصقة به حتى إنه كان يعمل بعدها مسرحية "مع خالص تحياتى" فكان أول ما بيطلع على المسرح كان الجمهور ينادى عليه "بابا عبده"، واستمر هذا فى الحدوث حتى أيام عرض مسرحية "ريا وسكينة".

وقال الليثي: “بلغ التأثر بهذا المسلسل إلى درجة أن الرئيس أنور السادات عندما ذهب وفد من النقابات الفنية يقابله، قال لهم سلمولى على بابا عبده وأرسل له الأستاذ عبد المنعم مدبولى جواب شكر لهذا الاحتفاء الكبير به، وقام الرئيس أنور السادات بتكريم الأستاذ عبدالمنعم مدبولى فى حفل بأكاديمية الفنون ومنحه شهادة تقدير خاصة سلمها له بنفسه، وقال له وهو ينادى عليه تعال يا ”بابا عبده".