«انخفاض التلوث».. القصة الكاملة لأول فرن صديق للبيئة بقرية الفخار بقنا

علي أطراف قرية الشيخ علي تلك القرية التي أطلق عليها اعلاميا “قرية الفخار” التابعة لمركز ومدينة نقادة غرب محافظة قنا،منزل ذات دور واحد يفترش النساء العاملات في الفخار جزء كبير منه وعلي يسار المنزل يوجد دولاب محفور داخل قطعة من الارض يعمل يدويا من خلال اقدام صانع الفخار ، وفي حوش المنزل يوجد فرن للحرق بلدي وأخري فرن حديدي صديق للبيئة يعمل بنظام كهربائي .
تعرف علي قصة أول فرن صديق للبيئة بقرية الفخار بقنا
“نيوز رووم” زارت تلك القرية للتعرف أكثر علي قصة أول فرن صديق للبيئة في قري الفخار ، وما ستقدمه لصناع الفخار .








توفير الوقت والجهد
قال كمال أو اليزيد ، صانع فخار، أنني من أقدم صناع الفخار على مستوى جنوب الصعيد ، حيث إنني أعمل بالمهنة منذ ما يقرب من 50 عاما، ونحن نعمل بنظام الصناعة القديمة للفخار من خلال دولاب أرضي وعجن للطين بطريقة يدوية وحرق للفخار بطريقة بدائية حيث يتم وضع الفخار في محرقة “فرن بلدي” ويتم الحرق لمدة تصل إلى 5 إلى 6 ساعات من خلال “الوقيد” وهذا الأمر يستغرق وقتا طويلا .
وأشار إلى أن الفرن صديق للبيئة يحرق 1000 طاجن أو أواني أخرى في ساعتين تقريبا وهذا أمر موفر جدا على الصانع من جهد ووقت وحاليا يوجد عجانة إليه وهذا سوف يجعل المهنة أكثر راحة عن زي قبل .
فرن صديق للبيئة بدون ملوثات
وأضاف “أبواليزيد”، أن الفرن صديق للبيئة دون أي ملوثات ولا تتصاعد منها الأدخنة كما كان في السابق وقمت بالتدريب عليها جيدا حتى أستطيع العمل عليها بدون أي أشياء قد تصيب الإنسان بأي ضرر كان.
ونوه إلى أن العمل بتلك المهنة متوارث من الآباء والأجداد والقرية جميعها يعمل بالفخار الذي يعد من أقدم المهنة التي يرجع تاريخها إلى الفراعنة ومعروف أن الفخار من الأدوات الصحية التي يفضل بها الطهي وحتى شرب الماء لما تحويه الأواني الفخارية من مادة الهرم التي تحتفظ بدرجة حرارة الطعام أو الشراب .
ولفت إلى أن الفرن البلدي كانت تسبب لنا الكثير من المشكلات بسبب الأدخنة والحرق في الصيف وارتفاع درجات الحرارة بعكس تلك التي نتركها تعمل وحدها بعد عملية التشغيل.