تفاعل جماهيري كبير في ثاني أمسيات الصيف بمدينة السويس وسط أجواء فرح
في أجواء صيفية ممتلئة بالبهجة والحيوية، شهد ممشى "أهل السويس" ثاني ليالي فعاليات برنامج الأنشطة الصيفية، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، ضمن جهود وزارة الثقافة لتعزيز الوعي الفني والثقافي بالمحافظات، وتحديدًا في مدن القناة ذات الطابع الساحلي.
وقد استهلت الليلة بفقرة غنائية متميزة لفرقة كورال قصر ثقافة السويس، بقيادة الفنان غريب غندور، حيث قدمت الفرقة مجموعة من الأغاني الطربية التي لامست وجدان الجمهور، مثل: "أما براوة"، و"آه يا ليل"، و"غريبة الناس"، و"الحب كله"، وسط تفاعل كبير وتصفيق حار من الحضور الذي غصت به أروقة الممشى.
وفي موازاة الغناء، انطلقت ورشة رسم على الوجوه للأطفال، نفذتها الفنانتان لمياء عبد المنعم وحنان بدوي، لتحوّل وجوه الصغار إلى لوحات فنية زاهية أضفت على المكان أجواءً مرحة وساحرة. كما شارك الأطفال في ورشة رسم عن قناة السويس باستخدام الألوان الخشب والأقلام الرصاص، تحت إشراف الفنان محمد أبو عمرة والفنان يوسف زين، في نشاط ربط بين الفن والمعرفة.
وشهدت الأمسية أيضًا فقرة موسيقية مبهجة للفرقة النحاسية التابعة للشباب والرياضة، قدّمت خلالها معزوفات نالت إعجاب الجميع، منها: "زي ما هي حبها"، و"الحلوة دي قامت تعجن"، أعادت من خلالها للمكان نكهة الزمن الجميل.
وفي ختام الفعاليات، قدم مسرح العرائس عرضًا مشوقًا جمع بين الترفيه والتوعية، من خلال عروض الأراجوز وفقرة المهرج، تنفيذ الفنان كامل عبد العزيز ومجموعة من الشباب الموهوبين. تضمنت الفقرات رسائل تربوية موجهة للأطفال حول أهمية نظافة الأسنان، النوم مبكرًا، ممارسة الرياضة، وعدم التنمر، وأسلوب الحياة الصحي، وذلك عبر العرائس المحببة للأطفال.
كما تم تقديم اسكتشات مرحة مثل لعبة القطار، ولعبة الكراسي، وفقرة استعراضية هندية نالت إعجاب الجمهور، خاصة العائلات التي اصطحبت أطفالها للاستمتاع بهذه الليلة الفريدة.
واختتمت الليلة بحضور مدير فرع ثقافة السويس، الأستاذة هويدا طلعت، التي أكدت أن الفعاليات تأتي ضمن خطة الهيئة المكثفة في تقديم برامج صيفية شاملة، تمزج بين الفن والتوعية والتثقيف، لخدمة سكان السويس وزائريها خلال فترة الصيف.
بهذا المشهد الحيوي، تواصل ليالي السويس الصيفية تقديم جرعة من المتعة والمعرفة والفن، تؤكد من جديد أن الثقافة هي السبيل لنهضة المجتمعات وبهجة المواطن.
