بمساعدة ماسك.. هل يُسقط قطب الإعلام روبرت مردوخ إمبراطورية ترامب؟
اعتبرت مجلة "ذا كونفرزيشن" أن الأزمة المتصاعدة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقطب الإعلام روبرت مردوخ، مالك صحيفة وول ستريت جورنال، قد تُهدد مستقبل ترامب السياسي، وربما تُسهم في إنهاء ولايته الثانية قبل أوانها، في ظل تصاعد الأزمات القضائية التي تلاحقه.
ترامب يغامر بافتعال صدام مفتوح
ووفقًا للتقرير، فإن تعقيدات الموقف تزداد مع احتمال تحالف مردوخ مع الملياردير إيلون ماسك، الذي سبق أن أبدى امتعاضه من سياسات ترامب، ما قد يمهد لحملة إعلامية وأخلاقية منسقة ضده.
وأوضحت المجلة أن ترامب يغامر بافتعال صدام مفتوح مع واحدة من أكثر الصحف تأثيرًا بين النخب الأمريكية الثرية والمثقفة، في وقت لا تزال فيه سياساته التجارية، خاصة الرسوم الجمركية، محل جدل واسع. ووصفت وول ستريت جورنال هذه السياسات بأنها "أغبى حرب تجارية في التاريخ".
وتصاعد التوتر بعد أن نشرت الصحيفة مقالًا حول بطاقة مرسومة يدويًا يُزعم أن ترامب أرسلها إلى رجل الأعمال المدان بجرائم جنسية جيفري إبستين عام 2003، البطاقة كانت جزءًا من ألبوم عيد ميلاد جمعته شريكته السابقة، غيسلين ماكسويل، المسجونة حاليًا بتهم الاتجار بالجنس.
ترامب يرفع دعوى قضائية ضد مردوخ
وفي 18 يوليو، رد ترامب برفع دعوى قضائية ضد مردوخ، وهو ما اعتبرته المجلة خطوة محفوفة بالمخاطر، خاصة في ظل قوة الإمبراطورية الإعلامية التي يديرها الأخير، والتي يمكنها، بحسب "ذا كونفرزيشن"، أن تزعزع قاعدة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا" التي يرتكز عليها ترامب.
فريق ترامب القانوني قد يُنصح بتجنب الخوض في تفاصيل القضية
وأضافت المجلة أن الأثر الإعلامي لـوول ستريت جورنال قد يدفع مؤسسات إعلامية كبرى مثل واشنطن بوست وفوكس نيوز إلى التراجع التدريجي عن دعم ترامب، والتشكيك في أهليته، إذا ثبتت صحة المزاعم المرتبطة بإبستين.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن فريق ترامب القانوني قد يُنصح بتجنب الخوض في تفاصيل القضية، لأن أي انكشاف محتمل لصلاته بإبستين قد يعجل بانهيار موقفه في الساحة القضائية والإعلامية، مما يهدد مستقبله السياسي بشكل حقيقي.
