في اليوم العالمي للتذكير براحة النفس..راحة البال ليست ترفيه

يحتفل العالم باليوم العالمي لراحة النفس في 24 يوليو من كل عام، كتذكير سنوي بأن الإنسان مهما بلغت قوته، فأنه ليس آلة، وهو ذلك اليوم يدعي للتوقف وأخذ نفس ومارجعة ما مضى دون قسوة، وامض إلى ما هو آت برفقة نفسك لا ضدها.
راحة النفس ليست ترفيه
ومع سرعة العصر الذي يقاس فيه النجاح بعدد المهام المنجزة، وساعات العمل الطويلة، ومقاومة التعب، تأتي هذه المناسبة السنوية لتكسر قاعدة العمل لأن راحة النفس ليست ترف، بل حق أصيل،فتخصيص يوم سنوي للتفكر في الصحة النفسية لا يعني أن الراحة مؤجلة إلى حين، بل يشير إلى ضرورة ترسيخ مفهومها في الوعي الجمعي.
العديد من الجهات والمؤسسات حول العالم بدأت تستثمر هذا اليوم في إطلاق فعاليات بسيطة وفعالة، مثل جلسات اليوجا الجماعية، وورش التأمل، وحملات توعوية على المنصات الرقمية، وحتى مبادرات ساعة بلا هاتف، بهدف تقليل الضجيج الداخلي الذي تسببه وتيرة الحياة المتسارعة.
وفي البيئات العربية، بدأ يتسع الاهتمام بالفكرة تدريجيا، خاصة مع تزايد حالات الاحتراق النفسي والقلق، سواء بين العاملين أو طلاب الجامعات أو حتى ربات البيوت.
ولا تعني الراحة النفسية الانعزال أو الانسحاب، بل تعني أن تسترد حقك في الصمت، وأن تنصت لصوتك الداخلي دون مؤثرات خارجية، وأن تعيد ترتيب أولوياتك لتكون أنت في مقدمتها.
وفي هذا 24 من يوليو، كل ما تحتاجه هو لحظة صدق مع نفسك، فربما لا يحمل هذا اليوم إجابات، لكنه بالتأكيد يحمل تأكيد علي أن نفسك أهم .