الشاعر محمد عاطف: لا أعادي «المهرجانات».. لكن كلماتها تُفسد الذوق العام

أعرب الشاعر والمؤلف الغنائي محمد عاطف عن قلقه من التحولات التي طرأت على الساحة الغنائية في مصر خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا مع الانتشار الكبير لأغاني المهرجانات بعد عام 2011، والتي أصبحت حاضرة بقوة في الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بل وضمن قوائم التريندات عالميًا.
أنا لست ضد المهرجانات كنوع موسيقي
وأوضح «عاطف»، خلال لقائه مع الإعلامية راندا فكري، ببرنامج «الحياة انت وهي»، المذاع عبر قناة «الحياة» اليوم، أن انتشارهذا النوع من الأغاني ليس محل اعتراضه في المطلق، مؤكدًا: «أنا مش ضد المهرجانات كنوع موسيقي، لكن دايمًا عندي عتاب على نوعية الكلام والألحان المسروقة»، لافتًا إلى أن الكثير من هذه الأعمال تحمل مضامين تروج للعنف والعدائية، مثل الحديث عن «السلاح والأخصام والمشاكل»، وهو ما يُعد خطرًا حقيقيًا خاصة على الأطفال والمراهقين.
وأضاف: «احنا بنأثر في جيل، والطفل اللي بيسمع الكلمات دي، بيشوف أصحاب الأغاني دول قدوة أو أصدقاء، وده بيشكل شخصيته من بدري»، مشيرًا إلى أن هناك جهات إنتاجية ورقابية كان يجب أن تتدخل للحد من هذه الظاهرة، وفرض ضوابط تحافظ على الذوق العام، وأن الذوق الفني العام تراجع بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، إلا أن بعض «الطفرات الإيجابية» تمنح الأمل في عودة الفن الهادف، من خلال ألبومات أو أغنيات محترمة حققت انتشارًا دون التنازل عن القيمة.
ضعف دور شركات الإنتاج
وتابع: «النهاردة لما تفتح يوتيوب، هتلاقي كلمات غريبة منتشرة، وأرقام مشاهدة بالملايين، وده ناتج عن ضعف دور شركات الإنتاج، وقلة نشاط عدد كبير من المطربين، باستثناء 3 أو 4 فنانين فقط ما زالوا محافظين على حضورهم ومستوى فنهم».
في وقت سابق، قال الشاعر أمير طعيمة، إنه اعتراض على قيام شركة روتانا بوضع لوجو خاص بها على إحدى أغاني حمو بيكا، موضحًا أنه لم يكن ضد المهرجانات بشكل عام، إلا أنه وجد أن بعض الأغاني في ذلك الوقت كانت تحتوي على كلمات غير أخلاقية.
عدم مهاجمة أي نوع موسيقي
وأشار أمير طعيمة، خلال لقائه مع الإعلامية اسما إبراهيم، ببرنامج "حبر سري"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، إلى أنه اتخذ قرارًا بعدم مهاجمة أي نوع موسيقي جديد، مشيرًا إلى أنه واجه نفس التحديات في بداياته، موضحًا أنه أخذ عهد على نفسه بعدم مهاجمة أي نوع من الموسيقى حال وجود جمهور لها، قائلًا: "أنا بسيب الجمهور هو اللي يحكم".