عاجل

التعليم لا يعرف المستحيل.. محمد الحوفي أكبر طالب ثانوية عامة من الإسكندرية

محمد الحوفي
محمد الحوفي

التعليم لا يعرف المستحيل،  مقوله حولها
 محمد الحوفي، أكبر طالب حصل علي شهادة  ثانوية عامة بالإسكندرية الي حقيقة على أرض الواقع،  بعد أكثر من 22عامًا من الانقطاع عن الدراسه، مصرا على أن العمر ليس عائقًا أمام تحقيق الطموح، وأن الحلم لا يسقط بالتقادم، بل يشتد لمعانه في قلب من يؤمن به.

قال  محمد الحوفي إنه قد انقطع عن التعليم منذ عام 2002، بعد حصوله على دبلوم فني سياحة وفنادق تخصص مطبخ، بسبب ظروف الحياة والسفر، مما حال دون التحاقه بالجامعة، لكنه لم يستسلم، وظل طوال السنوات يثقف نفسه بالقراءة والاطلاع، حتى أتيحت له الفرصة مؤخرًا للعودة إلى التعليم من خلال نظام "المنازل"، بدعم من الأستاذ ماجد، مسؤول طلاب المنازل بمدرسة طارق بن زياد.

بدء التحضيرات

واضاف الحوفي بدأت التحضير للثانوية العامة قبل الامتحانات بشهر واحد فقط، وسط ضغوط الحياة والعمل كنت أذاكر من الكتب المستعملة التي كنت أشتريها من محطة مصر، وأستغل كل لحظة في المقهى للمذاكرة عبر الهاتف المحمول".

واكد الحوفي ان العمر مجرد رقم"، وإن فوات الفرصة في بداية الحياة لا يعني نهاية الطريق، بل ربما تتحقق الأماني في وقت متأخر، طالما ظل الإنسان متمسكًا بأمله. ويؤكد أنه اعتاد دومًا أن يواجه المستحيل ويتحدى الظروف، مهما كانت قسوتها.

ظروف أسرية صعبة

ورغم ظروفه الأسرية الصعبة، بعد انفصاله عن زوجته وحرمانه من رؤية ابنه "أمير" لعشر سنوات، ظل متمسكًا بالحلم وقال: "الكلمة التي جرحتني 'إنت مجرد سائق' كانت دافعًا لي أردت أن أجعل ابني يفتخر بي يومًا ما، رغم أنني لم أحضنه يومًا هذه المعاناة كانت وقودي للاستمرار".

وبجانب الدراسة، وجد الحوفي في الشعر ملاذًا ومتنفسًا للتعبير عن آلامه ومعاناته، فبدأ يكتب وينشر، ولاقت كتاباته إعجاب عدد من الشعراء والنقاد الذين شجعوه على الاستمرار وأصدر ديوانه الأول "رسالة طير سلام" في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2025، حيث تناول فيه قضايا مجتمعية وإنسانية بلغة شعرية سلسة وجذابة.

و يأمل الحوفي في دراسة الحقوق، والدفاع عن المظلومين، خاصة الرجال الذين يعانون من صعوبات قانونية في قضايا الأحوال الشخصية، ويطمح إلى المساهمة في تعديل بعض القوانين بما يحقق عدالة متوازنة للطرفين.

تم نسخ الرابط