إغماء فتاة الإسماعيلية أثناء التحقيق معها بواقعة ضرب والدها لها بالصيدلية
تعرضت فتاة لحالة إغماء أثناء التحقيق معها في مجمع محاكم الإسماعيلية ، وذلك في قضية اعتداء والدها عليها داخل صيدلية تمتلكها والدتها.
تعود أحداث الواقعة إلى واقعة أنتشار فيديو على منصات السوشيال ميديا فيس بوك لأب يعتدى على نجلته داخل صيدلية بالضرب المبرح ، وذلك في نطاق قسم شرطة ثانٍ الإسماعيلية، وذلك بعد خلافات متكررة مع طليقته.
وكانت قد تقدمت الفتاة كانت ببلاغ رسمي ضد والدها، وأرفقته به تقرير طبي يوثق الإصابات الجسدية التي تعرضت لها نتيجة الاعتداء، وعلى الفور باشرت النيابة التحقيق في الواقعة، وأصدرت قرارًا بضبط وإحضار المتهم.
وخلال جلسة التحقيق، وأثناء عرض الفيديو الموثق للاعتداء أمام الفتاة، دخلت في حالة صدمة عصبية حادة، فقدت على إثرها القدرة على الكلام والحركة، وسرعان ما تطور الأمر إلى حالة إغماء كامل.
تم استدعاء سيارة إسعاف بشكل عاجل، وتم نقل الفتاة من مجمع المحاكم إلى مستشفى المجمع الطبي لتلقي الإسعافات والرعاية الطبية اللازمة، وسط متابعة من الجهات المعنية.
الواقعة سلطت الضوء مجددًا على ظاهرة العنف الأسري، وضرورة مراجعة أساليب التربية والتعامل بين الآباء والأبناء، ورفع الوعي المجتمعي بأن الحماية يجب أن تبدأ من أقرب الناس، لا أن تأتي الاعتداءات من داخل البيت.
تعاليم دين الإسلام عن الضرب
في وقت تتزايد فيه الدعوات لاستخدام الحوار والرحمة في تربية الأبناء، تعود تعاليم الإسلام لتؤكد أن الضرب ليس وسيلة تربوية أساسية، بل خيار أخير محكوم بشروط صارمة ومقيدة.
ويؤكد العلماء أن الرحمة هي الأساس في التعامل مع الأبناء، مستندين إلى قول الله تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين"، وإلى نهج النبي محمد ﷺ الذي لم يُعرف عنه أنه ضرب طفلًا قط، بل كان مثالًا في الحنان والرفق.
وفي حديثه الشريف، قال رسول الله ﷺ: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع"، وهو الحديث الوحيد الذي ورد فيه الإذن بالضرب، لكنه جاء ضمن إطار تعليمي محكوم بالتدرج، وبعد ثلاث سنوات من التوجيه.
ويحذر الخبراء من أن الإفراط في الضرب يضر بشخصية الطفل، ويجعله إما عدوانيًا أو خائفًا ومنكسرًا، مؤكدين أن الإسلام سبق إلى إقرار مفاهيم التربية الإيجابية، قبل أن تتبناها الدراسات الحديثة.
