انفجار أزمة الأهلي وإنبي يطيح بمسؤولين في اتحاد تنس الطاولة

شهد اتحاد تنس الطاولة المصري تطوراً دراماتيكياً خلال الساعات الماضية، بعد تقدم اثنين من أعضائه البارزين باستقالتين مسببتين إلى وزارة الشباب والرياضة، على خلفية ما وصفوه بـ"مخالفات جسيمة" داخل أروقة الاتحاد.
وأكد محمود أباظة، أمين صندوق الاتحاد، في تصريحات صحفية، أنه تقدم باستقالته رسميًا إلى الوزارة، برفقة المستشار خالد الحفني نائب رئيس الاتحاد، اعتراضًا على تجاهل مذكرة تفصيلية سبق تقديمها لمجلس إدارة الاتحاد بتاريخ 2 يونيو، تضمنت 7 بنود توثق ملاحظات مالية وإدارية خطيرة.
وأشار أباظة إلى أن المذكرة لم تُعرض على المجلس أو تُناقَش كما هو متوقع، ما دفعهما لاتخاذ خطوة الاستقالة ورفع الأمر إلى وزارة الشباب والرياضة للتحقيق الفوري.
ومن أبرز الأسباب التي دفعت الثنائي للاستقالة، ما اعتبروه "تجاوزات" في ملف إعداد البعثة المشاركة في أولمبياد لوس أنجلوس المقبلة، حيث تم تفويض علاء مشرف، عضو الاتحاد، بإعداد الخطة دون الرجوع إلى مجلس الإدارة، ثم إرسالها مباشرة إلى الوزارة دون مناقشة.
كما فجّر أباظة مفاجأة تتعلق بعجز مالي قُدر بمليون جنيه، بين إجمالي الدعم المقدم من وزارة الرياضة للاتحاد، وإجمالي الرواتب السنوية للموظفين، دون أن يقدم المجلس تفسيرًا واضحًا لهذا الخلل المالي.
وفي سياق متصل، ألقى أباظة الضوء على أزمة انتقال اللاعبين خالد عصر ويوسف عبد العزيز، التي نشبت بين ناديي الأهلي وإنبي، بعد توقيع اللاعبين لكلا الناديين، ما أحدث ارتباكًا واسعًا في الوسط الرياضي.
ورغم أن اللجنة الأولمبية المصرية أقرت بأحقية الأهلي في اللاعبين، فإن نادي إنبي قدّم شكوى رسمية إلى وزارة الرياضة، ليُعقد اجتماع ثلاثي ضم ممثلين عن الوزارة والاتحاد واللجنة الأولمبية، بهدف البت في القضية.
ورفض اتحاد تنس الطاولة مشاركة الثنائي في الدورة المجمعة للبطولة، لحين صدور قرار نهائي، ما دفع الأهلي للاعتراض وتأجيل مباراته الأولى، قبل أن تنتهي الأزمة رسميًا بالسماح للثنائي بالمشاركة ضمن صفوف القلعة الحمراء.
واختتم أباظة تصريحاته بالتأكيد على أن موقعه كأمين للصندوق يرتبط بمسؤوليات دقيقة تتعلق بالأرقام والبيانات المالية، مؤكدًا أنه لا يمكنه التهاون أمام أي تجاوزات أو غموض مالي داخل الاتحاد، خاصة بعد تجاهل شكوى سابقة تقدم بها إلى الوزارة دون أن يُفتح فيها تحقيق حتى الآن.