أستاذ علوم سياسية: مبادئ القانون الدولي تتوقف عندما يتعلق الأمر بإسرائيل

قال الدكتور إحسان الخطيب أستاذ العلوم السياسية، إنّ ما يشهده العالم من تجاهل لحقوق الإنسان والقانون الدولي فيما يتعلق بإسرائيل هو أمر استثنائي وغير مسبوق.
وأضاف في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ مبادئ القانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان يتم تعليقها فعليًا عندما يتعلق الأمر بإسرائيل.
دعم أمريكي لإسرائيل
وتابع، أن الولايات المتحدة التي تُعد من أبرز المدافعين عن هذه القيم عالميًا، تتجاهلها بالكامل حين يتعلق الأمر بدعم إسرائيل، بل وتوفر لها الحماية والسلاح والمال، مما يفتح المجال أمامها للاستمرار في سياساتها دون محاسبة أو مساءلة دولية.
وأكد، أنّ ما يجري في غزة منذ نحو سبعة أشهر من تجويع وقتل للمدنيين ما كان يمكن أن يحدث في أي مكان آخر في العالم دون أن تواجه الدولة المسؤولة عقوبات أو إجراءات رادعة.
جوهر الأزمة
وأوضح، أن هذا الاستثناء الإسرائيلي هو جوهر الأزمة، ويقوّض مصداقية النظام الدولي برمّته، مشيرًا، إلى أن توزيع المساعدات الإنسانية في غزة تحوّل إلى فخاخ قاتلة للمدنيين، في ظل استهداف مباشر من قبل الاحتلال الإسرائيلي للناس أثناء انتظارهم تلقي المساعدات، ما يجعل الموقف أكثر مأساوية وانتهاكًا لكل المعايير الإنسانية.
وفي وقت سابق، قال الدكتور إحسان الخطيب، أستاذ العلوم السياسية، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يكن جادًا في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن عودة الحرب كانت متوقعة منذ البداية.
تمديد وقف إطلاق النار
وأوضح الخطيب، في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أشارت إلى وجود إمكانية لتمديد وقف إطلاق النار رغم التطورات الجارية، لكنه أكد أن هذا الأمر غير قابل للتحقيق عمليًا، حيث انقلبت إسرائيل على الاتفاق بالفعل.
وأضاف أن الولايات المتحدة نفسها تركت في الاتفاق "لغمًا" يسمح لإسرائيل بالتهرب منه، لأن وقف إطلاق النار الدائم كان سيؤدي إلى سقوط نتنياهو سياسيًا، وهو ما لا تريده واشنطن في الوقت الحالي.
وأشار الخطيب إلى أن إسرائيل تحاول فرض استراتيجية جديدة في التفاوض، حيث تسعى إلى تمديد الاتفاق لفترة محدودة عبر صفقات رهائن جديدة، وهو ما ترفضه حركة حماس، التي تدرك أن تل أبيب تسعى لسحب أوراق الضغط منها تدريجيًا، وعند نفادها ستعود إسرائيل إلى الحرب واحتلال غزة.