عاجل

شادي زلطة: كلمة الرئيس السيسي تؤكد أهمية تماسك الجبهة الداخلية ووعي الشعب

الكاتب شادي زلطة 
الكاتب شادي زلطة 

قال الكاتب الصحفي شادي زلطة، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لثورة 23 يوليو حملت في طياتها رسائل قوية وواضحة، وُجهت بشكل أساسي إلى الداخل المصري، مشيرًا إلى أن المحور الأهم الذي ركّز عليه الرئيس في خطابه هو أهمية تماسك الجبهة الداخلية ووعي المواطن المصري، باعتبارهما حجر الأساس في تحقيق الإنجازات وتجاوز الأزمات.

تماسك الشعب ووحدة الصف

أوضح شادي زلطة، وخلال مداخلة إعلامية عبر فضائية "إكسترا نيوز"،  أن الرئيس السيسي أعاد التأكيد على أن وعي المصريين وتمسكهم بوحدة الصف الوطني كان هو العامل الحاسم في عبور محطات مفصلية في تاريخ الدولة المصرية، بدءًا من ثورة 23 يوليو 1952، التي غيّرت مسار الحكم في مصر وأسّست لمرحلة جديدة من السيادة الوطنية، مرورًا بالفترة العصيبة التي شهدتها البلاد عام 2013، وصولًا إلى ثورة 30 يونيو التي أنقذت الدولة من مصير مجهول.

وأشار شادي زلطة إلى أن تلك المراحل التاريخية جسدت قدرة المصريين على التصدي للأزمات، والتفريق بين الحقيقة والخداع، والاصطفاف خلف الدولة ومؤسساتها الوطنية في اللحظات المصيرية.

الوعي الجمعي أنقذ الدولة 

شدد شادي زلطة على أن الوعي الشعبي كان العامل الأبرز الذي حال دون انزلاق الدولة المصرية إلى نفق مظلم خلال لحظات فارقة، مبينًا أن المصريين في عام 2013 أدركوا بحسهم الوطني العميق أن هناك تهديدًا مباشرًا لمؤسسات الدولة وهويتها، وهو ما دفعهم إلى النزول إلى الشوارع بشكل سلمي وحاسم لإنقاذ وطنهم، وهو ما تطرّق إليه الرئيس في خطابه حين قال إن الشعب المصري أنقذ بلاده بقوة إدراكه لوحدة المصير.

وتابع شادي زلطة تحليله للكلمة الرئاسية، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي لم يغفل الإشارة إلى الواقع الإقليمي والدولي، حيث أوضح بجلاء أن مصر حققت إنجازات كبيرة في وقت كانت فيه دول المنطقة تمر بانهيارات سياسية واقتصادية وأمنية كبرى، مضيفًا أن الدولة المصرية استطاعت بفضل وعي شعبها وقوة مؤسساتها أن تتجاوز تحديات قد تؤدي في بعض الأحيان إلى تفكك دول وانهيار أنظمة.

الكاتب شادي زلطة 
الكاتب شادي زلطة 

دعوة لاستمرار التماسك 

وأكد شادي زلطة أن هذا التماسك المجتمعي مكّن مصر من السير في طريق التنمية والبناء، رغم ما واجهته من صعوبات مثل أزمة كورونا، والأزمات الاقتصادية العالمية، والتوترات السياسية الإقليمية، لافتًا إلى أن هذه الرسائل تحمل في طياتها دعوة صريحة للمواطنين بمواصلة اليقظة والحفاظ على الوحدة الوطنية.

في ختام تحليله، أشار شادي زلطة إلى أن كلمة الرئيس السيسي لا تنفصل عن الواقع، بل تأتي في توقيت شديد الأهمية، حيث تُمثل رسالة مباشرة للمصريين بأهمية الحفاظ على المكتسبات، ومواصلة التكاتف لعبور ما تبقّى من تحديات، مؤكدًا أن المستقبل يتطلب استمرار هذا الوعي الجمعي الذي طالما كان حائط الصد الأول أمام أي تهديد للدولة المصرية.

تم نسخ الرابط