عاجل

وزارة الأوقاف: العدل بين الأبناء ضرورة لحماية الأسرة من الحقد والتفرقة

وزارة الأوقاف: العدل
وزارة الأوقاف: العدل بين الأبناء ضرورة لحماية الأسرة

أكدت وزارة الأوقاف المصرية، في منشور لها عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، أن العدل بين الأبناء ليس مجرد رفاهية أو اختيار شخصي، بل هو أمر ديني واجب، لما له من أثر كبير في تحقيق الترابط الأسري وحماية القلوب من مشاعر الغل والحقد.

وشددت الوزارة على أن التمييز بين الأبناء، حتى لو كان بسيطًا، يترك أثرًا نفسيًا لا يُمحى بسهولة، بل يظل يكبر مع الأيام، مما قد يؤدي إلى تصدع العلاقات بين الإخوة، بل وابتعاد الأبناء عن آبائهم مع مرور الوقت. واستشهدت الوزارة بحديث النبي ﷺ: "اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم" (رواه البخاري ومسلم)،

وأشارت إلى أن العدل بين الأبناء هو السبيل الأمثل لبناء أسرة متماسكة قائمة على المحبة والاحترام.

لماذا العدل بين الأبناء ضرورة لا غنى عنها؟

أوضحت وزارة الأوقاف أن تحقيق العدل بين الأبناء لا يتعلق فقط بالجوانب المادية، بل يشمل جوانب أخرى أكثر عمقًا وتأثيرًا، مثل:

  • التوازن في المدح والتشجيع: يجب على الآباء عدم الإفراط في مدح أحد الأبناء أمام إخوته بطريقة قد تشعرهم بالدونية أو الغيرة، بل يجب توزيع التشجيع بحكمة.
  • المساواة في العطايا والهدايا: حتى وإن كان فارق العمر مختلفًا، يجب أن يشعر كل طفل أنه نال نصيبه العادل من العناية والاهتمام.
  • العدل في العقاب: لا يجب أن يعاقب أحد الأبناء على خطأ ما بينما يتم التغاضي عن نفس الفعل من الآخر، لأن ذلك يخلق إحساسًا بالظلم.
  • الاهتمام المتساوي بالاستماع إليهم: يجب أن يشعر كل طفل أن والديه يستمعان له بنفس الاهتمام والجدية، وألا يكون هناك طفل يشعر بأنه مفضل على غيره.
  • إظهار الحب لكل طفل بطريقته الخاصة: فهناك طفل يفضل العناق، وآخر يشعر بالسعادة بالكلمات الطيبة، وآخر يرى في تقديم الهدايا تعبيرًا عن المحبة، لذا فمن المهم مراعاة الفروق الفردية بين الأبناء في طرق التعبير عن الحب.


رمضان.. فرصة لمراجعة الذات وتصحيح الأخطاء

بما أن شهر رمضان المبارك هو شهر الرحمة والمغفرة وإصلاح القلوب، فقد دعت وزارة الأوقاف المصرية الآباء والأمهات إلى استغلال هذه الفرصة لمراجعة تعاملهم مع أبنائهم وتصحيح أي تقصير في العدل بينهم، متسائلة:"هل كل ولد من أبنائنا يشعر بحبنا واهتمامنا؟ هل هناك من يشعر بالتفضيل أو الظلم؟".

وأكدت الوزارة أن البيت الذي يسوده العدل يكون مليئًا بالبركة والمحبة والاستقرار، بينما الأسرة التي تشهد تفرقة بين أبنائها تتحول إلى بيئة مشحونة بالمشاكل والصراعات التي تستمر مدى الحياة.

دعاء لحماية الأسرة من التفرقة والظلم

واختتمت الوزارة منشورها بالدعاء:

"اللهم ارزقنا الحكمة والعدل في تربية أولادنا، واجعلهم لنا قرة عين، ولا تجعل في قلوبهم على بعضهم غلًا ولا حقدًا، واهدنا لما تحب وترضى، يا أرحم الراحمين".

تم نسخ الرابط