عاجل

أيمن يونس يقترح: 100 مليون سنويًا من المستثمرين لصالح الأندية الجماهيرية

أيمن يونس
أيمن يونس

أطلق أيمن يونس، نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق والمحلل الرياضي المعروف، مبادرة جديدة من خلال طرحه مقترحًا أثار جدلًا واسعًا عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، حيث دعا إلى إلزام أندية الشركات والمستثمرين بسداد مساهمات مالية سنوية لصندوق خاص بالأندية الشعبية، لضمان عدالة المنافسة واستدامة النشاط الكروي في مختلف الدرجات.

وقال يونس في منشوره: "الحل الأنسب حاليًا إن أندية الشركات والمستثمرين لازم تدفع في صندوق الأندية الشعبية للدوري الممتاز مبلغ لا يقل عن 100 مليون جنيه سنويًا كي تشارك في الدوري الممتاز، و50 مليون لدوري الدرجة الثانية، و25 مليون للثالثة.. عموما ده كان رأيي من فترة، وهو الأمثل في ظل الظروف والقانون الهاوي الحالي".

دعم الأندية الجماهيرية.. رؤية إنقاذية أم ضغط على المستثمرين؟


يرى يونس أن تصاعد هيمنة أندية الشركات في الدوري المصري، مع ضعف الإمكانات الاقتصادية لمعظم الأندية الجماهيرية والتاريخية، يخلق فجوة تهدد مستقبل المسابقة، سواء على مستوى الجذب الجماهيري أو العدالة التنافسية. ولذلك، اقترح إنشاء "صندوق دعم الأندية الشعبية"، يتم تمويله بشكل مباشر من مساهمات الأندية المملوكة لشركات أو جهات استثمارية.

هذا الطرح ليس جديدًا بالكامل، إذ أشار يونس إلى أنه سبق أن قدّمه في وقت سابق، لكنه عاد ليطرحه مجددًا في ظل "الظروف الاقتصادية الحالية والقانون الهاوي"، مؤكدًا أنه بات الحل الأمثل لضمان بقاء الكيانات الشعبية التي تُعد العمود الفقري لكرة القدم المصرية.

هل يتحقق التوازن أخيرًا؟


ورغم أن المقترح قد يُقابل بتحفظ من بعض الأندية الاستثمارية، خاصة تلك التي دخلت المجال الرياضي برؤية اقتصادية بحتة، إلا أن العديد من جماهير الأندية التاريخية عبّروا عن دعمهم لفكرة "المساهمة الإجبارية"، معتبرين أنها تُعيد جزءًا من التوازن المفقود بين الأندية المدعومة ماليًا وتلك التي تكافح للبقاء وسط أزمات تمويلية طاحنة.

ويرى مراقبون أن تنفيذ هذا المقترح يتطلب تعديلات قانونية واضحة وتدخلًا مباشرًا من رابطة الأندية واتحاد الكرة، لضمان تنظيم المسألة بشكل عادل ومنصف لجميع الأطراف.

الواقع يُثبت حاجة الأندية الشعبية للدعم


تعاني معظم الأندية الشعبية في مصر مثل غزل المحلة، وأسوان، والمنصورة، والاتحاد السكندري، من أزمات مالية مزمنة، تؤثر على قدرتها في المنافسة والبقاء في الدرجات الأعلى. وفي المقابل، تحظى أندية الشركات بدعم مالي مستقر، ما يجعل المقترح الذي طرحه يونس بمثابة محاولة لتقليل الفجوة ومنع انقراض الأندية ذات الجماهيرية التاريخية.

تم نسخ الرابط