رياض منصور: الغضب الدولي ضد الاحتلال يجب أن يتحول لوقف الجرائم

طالب السفير رياض منصور، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، المجتمع الدولي بضرورة تحويل الغضب المتزايد تجاه الاحتلال الإسرائيلي إلى تحرك ملموس، يضع حدًا للجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة، مشددًا على أن هذا الكيان يسعى بكل الوسائل إلى إفراغ فلسطين من سكانها الأصليين.

الاحتلال يسعى لإفراغ فلسطين 

وأوضح رياض منصور، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "ستوديو إكسترا" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن السياسات الإسرائيلية القائمة ترتكز على إما القتل العمد للفلسطينيين أو دفعهم قسرًا إلى الهجرة من غزة، في إطار مشروع تهويدي طويل الأمد، يستند إلى المقولة الصهيونية الزائفة "فلسطين أرض بلا شعب، واليهود شعب بلا أرض".

وأشار رياض منصور إلى أن الاحتلال يستخدم أدوات التجويع، والتعطيش، والحصار، والقتل بدم بارد، كوسائل منهجية لإجبار الفلسطينيين على الرحيل، معتبرًا أن ما يجري الآن في غزة يُعد جريمة مكتملة الأركان أمام أعين العالم.

مؤتمر دولي في الأمم المتحدة 

وكشف رياض منصور عن عقد مؤتمر دولي مهم بشأن القضية الفلسطينية يوم الاثنين المقبل، على مستوى وزاري، وذلك تحت مظلة الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف إعادة طرح مبادرة إنهاء الاحتلال وتنفيذ حل الدولتين.

وأعرب رياض منصور عن أمله في أن يخرج المؤتمر بنتائج فاعلة، وقرارات قابلة للتطبيق، لوقف آلة الحرب الإسرائيلية، والعمل على تمكين الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

دعوات لعقوبات ضد إسرائيل 

وشدد رياض منصور على أن مجرد وقف إطلاق النار في غزة لا يكفي، بل يجب أن يتبع ذلك إجراءات عقابية حقيقية ورادعة ضد الاحتلال، تتمثل في فرض عقوبات موجعة تمنع استمرار الانتهاكات، وتحد من تمويل آلة الحرب الإسرائيلية.

وأكد رياض منصور أن من بين الخطوات الفعالة المقترحة، منع مرور السفن المحملة بالذخائر والأسلحة عبر الموانئ الدولية، وفرض مقاطعة شاملة على المستوطنات الإسرائيلية وقادتها، باعتبارهم شركاء مباشرين في الانتهاكات والاعتداءات المستمرة على الأراضي الفلسطينية.

المجتمع الدولي مطالب 

وانتقد رياض منصور ما وصفه بـ"ازدواجية المعايير" في تعامل بعض القوى الدولية مع القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن يظل إلى الأبد ضحية صمت المجتمع الدولي، وأنه آن الأوان لاتخاذ مواقف حاسمة تجبر الاحتلال على احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

واختتم رياض منصور تصريحاته بالتأكيد على أن التراخي في محاسبة إسرائيل يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم، داعيًا كافة الدول الحرة إلى الانحياز للحق الإنساني، والضغط من أجل وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل، وإقرار العدالة للفلسطينيين.