مولد الشبراوي.. مفتي الجمهورية: مصر بلد الأمن والأمان ومحفوظة بعناية الله

أكد الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن مصر ستظل بلد الأمن والأمان، محفوظة بعناية الله ورعايته، مشيرًا إلى ما ورد من أحاديث نبوية شريفة عن فضلها، وعن أهلها وأجنادها.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية محمد وسام خضر، نيابة عن مفتي الجمهورية، خلال الاحتفالية التي نظّمتها الطريقة الشبراوية الخلوتية بمقرها الرئيسي بالقاهرة، بمناسبة مولد العارف بالله عبد الخالق الشبراوي، والعارف بالله مصطفى الشبراوي المعروف بكامل الشبراوي.
ونقل “خضر” تحيات المفتي إلى شيخ الطريقة الشبراوية الخلوتية، وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، محمد عبد الخالق الشبراوي، مؤكدًا أن تزكية النفس تمثل ركيزة أساسية في المنهج الصوفي الأصيل، الذي يجمع بين السلوك الروحي والانضباط الشرعي.
وشهدت الاحتفالية تكريمًا رمزيًّا، حيث أهدى شيخ الطريقة درع الطريقة إلى مفتي الجمهورية تسلمه نيابة عنه محمد وسام خضر، كما منحه شهادة تقدير بوسام الطريقة، تقديرًا لجهوده في دعم القيم الروحية ونشر الوسطية الدينية.
في حضرة الكاملين.. الشبراوية تُحيي مولد الشيخين وتُشعل القلوب بذكر الله"
وفي أجواء روحانية عامرة بالمحبة والنفحات الإيمانية، شهدت الطريقة الشبراوية احتفالها السنوي بمولدَي العارف بالله سيدي كامل الشبراوي، وسيدي الشيخ عبد الخالق الشبراوي، بحضور حافل من المريدين والمحبين من أنحاء الجمهورية، تحت رعاية شيخ الطريقة الشبراوية الدكتور محمد عبد الخالق الشبراوي، الذي ألقى كلمة جامعة أكد فيها أن موالد الأولياء ليست طقوسًا شكلية، بل هي مواسم للتزكية وتجديد العهد مع الله.
وقال الدكتور محمد عبد الخالق الشبراوي:نُحيي ذكرى رجالٍ عاشوا لله وبالله، وجعلوا حياتهم وقفًا على العلم والدعوة والسلوك. سيدي كامل الشبراوي، الذي نال العالمية من الأزهر الشريف، كان مثالًا للعالم الرباني، والسالك الصادق، وسيدي عبد الخالق الشبراوي سار على دربه في التزكية وخدمة الناس".
أضاف التصوف الحق لا ينفصل عن العلم، ولا يتعارض مع الشريعة، بل هو التزكية التي أمر الله بها، واتباع صادق لرسول الله ﷺ في الظاهر والباطن. ونحن في الطريقة الشبراوية نحمل هذا النور، ونغرسه في القلوب، ونُعلي راية المحبة والوسطية".
فعاليات المولد
تضمنت ليالي المولد عددًا من الفعاليات الروحية، أبرزها:
حلقات الذكر اليومي التي عمّرت بالمحبة والسكينة.
مجالس علمية صوفية تناولت سيرة الشيخين الجليلين، ودور العلم الأزهري في مسيرة الطريقة.
مسيات مديح وإنشاد صوفي شارك فيها كبار المنشدين وأبناء الطريقة.
خدمة الضيوف وتوزيع الطعام في مشهد يعكس كرم أهل الطريق.
واختُتمت الليلة بالدعاء لمصر والأمة الإسلامية، وسط تأكيد الحاضرين على التمسك بمنهج الطريقة، وسيرهم خلف راية شيخها الدكتور محمد عبد الخالق الشبراوي، حاملًا لواء السادة الشبراوية بحكمة وأمانة.