عادل زيدان: مشروعات الدولة الزراعية خلقت فرصًا حقيقية لذوي الهمم بالصعيد|فيديو

أكد المهندس عادل زيدان، مرشح حزب "مستقبل وطن" عن دائرة الجيزة، أن المبادرات التي أطلقتها الدولة لتوسيع الرقعة الزراعية وتمكين الشباب، أحدثت نقلة نوعية في مفهوم التنمية الزراعية، لا سيما مشروع المليون ونصف فدان التابع لشركة تنمية الريف المصري الجديد، الذي شجع مئات الشباب على تأسيس شركات زراعية جماعية.

وخلال لقائه ببرنامج "برلمان الوطن" على قناة المحور، أوضح عادل زيدان أن النظام الذي أتاحته الدولة من خلال هذا المشروع مميز للغاية، حيث يحق لكل 23 شابًا من الخريجين تأسيس شركة والحصول على 238 فدانًا زراعيًا، بسعر يبدأ من 18 ألف جنيه للفدان، مع سداد 5% فقط كمقدم، و10% عند الاستلام، بالإضافة إلى فترة سماح مدتها خمس سنوات، يليها سداد الأقساط على مدار ثماني سنوات أخرى، أي بتسهيلات تصل إلى 13 سنة.

من التمليك إلى البنية التحتية

أشار عادل زيدان، إلى أن الميزة الأهم في هذا المشروع هو حصول الشباب على عقد تمليك من اليوم الأول، مما يُلغي العقبات البيروقراطية التي كانت تواجه المزارعين قديمًا، ويمنحهم الشعور بالاستقرار.

وأضاف عادل زيدان، أن الدولة زودت كل مجموعة بـ8 أفدنة إضافية ضمن المساحة الإجمالية، ليتم استخدامها في إنشاء شبكة طرق ومرافق تخدم الزراعة والري والتسميد والحصاد، مما يعزز من كفاءة الإنتاج ويوفر بيئة متكاملة للنجاح الزراعي.

الزراعة والصناعة وجهان للتنمية

وتحدث المهندس عادل زيدان عن تجربته في محافظة الأقصر، التي كانت تعتمد على السياحة فقط، قائلًا إن المحافظة تحولت إلى نموذج للتنمية المتكاملة بعد ترسيم الحدود، حيث توسعت مساحتها من 800 ألف فدان إلى أكثر من 6 ملايين فدان، وأصبح لها واجهة بحرية على البحر الأحمر، وظهير صحراوي ضخم.

ونوّه عادل زيدان، إلى أن هيئة تنمية الصعيد أطلقت عدة مشروعات في المناطق الجديدة، أبرزها إنشاء مجمع الصناعات الغذائية الذي يستهدف تحقيق قيمة مضافة للمحاصيل الزراعية من خلال تجفيف الطماطم وغيرها من المحاصيل الاستراتيجية، وتصديرها للخارج.

تمكين ذوي الهمم والمرأة الريفية 

أكد عادل زيدان أن هذا المجمع الصناعي لم يكن مجرد مشروع اقتصادي، بل تنموي واجتماعي بامتياز، إذ وفر فرص عمل حقيقية لذوي الهمم من خلال تشغيلهم في مناشر التجفيف، وكذلك للنساء في المناطق الريفية، مما أسهم في تطوير المجتمعات المحلية ورفع مستوى المعيشة.

وأضاف عادل زيدان أن التجربة في الصعيد، مثلها مثل تلك التي خاضها في وادي النطرون وأسيوط والمنيا، تؤكد أن التنمية الزراعية والصناعية يمكن أن تُحدث تغييرًا جذريًا في حياة الناس، إذا ما اقترنت برؤية واضحة وإرادة سياسية حقيقية.

رؤية شاملة لتنمية متعددة الأبع

واختتم عادل زيدان تصريحاته بالتأكيد على أن التجارب التنموية التي خاضها عبر محافظات مختلفة تمنحه رؤية شاملة من زوايا متنوعة حول سبل تطوير الزراعة والصناعة ودعم الفئات المهمشة، مشيرًا إلى أن ما تشهده مصر الآن في هذا الملف غير مسبوق، ويؤسس لمستقبل زراعي وتنموي مزدهر.