من التنمر إلى المحكمة.. رجل يروي مأساته مع زوجته "الساخرة

"الراجل مش بشكله" عبارة يتمنى أن تؤمن بها زوجته، بعدما تحولت "صلعته" إلى مادة للسخرية أمام العائلة والمعارف، فكلما حاول إخفاءها، زادت من إظهارها بالكلام والتلميحات، حتى أصبحت رأسه الخالية من الشعر سببًا دائمًا للإحراج.
وفي أحد التجمعات العائلية، دخل حاملًا بطيخة، فما كان منها إلا أن قالت بصوت مسموع: "هي حمراء ولا زي دماغك؟"، وسط ضحكات الحاضرين، ولم تقف عند هذا الحد من عدم التقدير بل تكررت في مناسبات عدة، وأثرت نفسيًا على الزوج الذي يرى أن الكرامة لا تتعلق بعدد الشعيرات، وأن الرجولة ليست في الغرة بل في العقل والمعاملة.
لم يحتمل الزوج مزيدًا من الإهانات، فقرر إنهاء العلاقة بتطليقها رسميًا، إلا أن القصة لم تنتهِ عند هذا الحد، فقد فاجأته برفع دعوى قضائية في محكمة الأسرة تطالبه فيها بحقوقها وقائمة المنقولات الزوجية، ليجد نفسه في مواجهة قانونية بعد أن أنهى علاقة أنهكته نفسيًا، وكأن "القرعة" لم تكن كافية وحدها لتؤلمه.
سيدة تتقدم بدعوى خلع بعد تعرضها لتنمر زوجها بسبب وزنها الزائد..
في مشهد يعكس جانبًا من الألم النفسي الذي تعانيه بعض النساء داخل بيوتهن، تقدمت السيدة أسماء بدعوى خلع أمام محكمة الأسرة بالقاهرة، بعد أن أصابها التنمر المتكرر من زوجها بسبب وزنها الزائد، ما دفعها إلى اتخاذ قرار الانفصال حفاظًا على كرامتها النفسية.
وأكدت أسماء خلال جلسات المحكمة أن زوجها كان يصفها بألفاظ مهينة مثل "الثلاجة" و"الدولفين" و"العربية نصف نقل"، أمام الأهل والأصدقاء، مما أثر بشكل كبير على نفسيتها وحياتها الزوجية، خاصة بعد مرور ثلاث سنوات على الزواج وإنجابها طفلها الأول.
وقالت أسماء: "لم أكن أتخيل يومًا أن يكون زوجي هو من ينال مني بهذه الكلمات، كنت أعتبره السند والداعم لي، لكن ما حدث عكس ذلك تمامًا."
من جانبها، أوضحت المحامية نهي الجندي، المختصة في قضايا الأسرة، لـ "نيوز رووم" أن التنمر اللفظي من قبل الزوج على زوجته ليس فقط تصرفًا غير أخلاقي، بل له آثار نفسية سلبية عميقة قد تؤدي إلى انهيار العلاقة الزوجية، وهو ما دفع موكلتها لاتخاذ خطوة الخلع كحل قانوني لإنهاء معاناتها.