عاجل

دار الإفتاء: الاعتصام بالله والتوكل عليه سبيل النجاة من الفتن

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

أكدت دار الإفتاء المصرية أن النجاة من الفتن والمحن لا تكون إلا بالاعتصام بالله والتوكل عليه، والتمسك بجادة الحق، والسير على طريق الصالحين، مشيرة إلى أن العبد لا يستغني عن ربه طرفة عين، وأن الاستقامة لا تُنال إلا بمعونة الله وتوفيقه.

التوكل على الله سبيل النجاة

وشددت دار الإفتاء على أن تزكية النفس ومجاهدتها مطلب شرعي دائم، يتحقق بصدق التوجه إلى الله، وكثرة الذكر، وتعاهد الطاعات، والبعد عن أسباب الغفلة، وحسن صحبة أهل الخير والعلم. ونبّهت إلى أن التوكل على النفس والاغترار بالأعمال مدخل من مداخل الشيطان، مشيرة إلى قول الله تعالى:﴿وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [آل عمران: 101].

كما أوضحت دار الإفتاء أن الانزلاق في الذنب لا يعني القطيعة مع الله، بل يجب على المسلم أن يُجدد التوبة، ويستغفر ربه، ويحسن الظن بمغفرته، فالله عز وجل هو أرحم الراحمين، يغفر الذنوب جميعًا لعباده المنيبين، ولا يرد من قصد بابه مخلصًا.

وبيَّنت دار الإفتاء أن المحافظة على أداء الفرائض واجتناب الكبائر، ومحاسبة النفس بانتظام، من أهم الوسائل المعينة على الثبات على الطاعة، لافتة إلى أن دوام التوبة والرجوع إلى الله هو السبيل الأقوم لحياة قلبية مطمئنة، يرضى الله عنها ويثبت صاحبها في الدنيا والآخرة.

واختتمت دار الإفتاء المصرية توضيحها بقول الله تعالى:﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾ [فصلت: 30]، مؤكدة أن رحمة الله أوسع من ذنوب العباد، وأن الاستقامة جهاد  تُعين عليه الإرادة الصادقة، والنية الخالصة، والعزم الجاد على التوبة والاستمرار في طاعة الله.

تم نسخ الرابط