الجمعة أم السبت.. متى أول أيام شهر صفر وما سبب تسميته؟|حكم التشاؤم فيه

تستطلع دار الإفتاء مساء اليوم هلال شهر صفر لعام 1447، ويكثر التساؤل عن غرة الشهر الهجري الجديد، فهل يوافق الجمعة أم السبت؟
موعد شهر صفر لعام 1447
وفقا للحسابات الفلكية التى أعدها معمل أبحاث الشمس بـ المعهد القومى للبحوث الفلكية، فإن موعد شهر صفر لعام 1447هـ، حيث يولد هلال شهر صفر مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة التاسعة والدقيقة 12 مساءً بتوقيت القاهرة المحلي اليوم الخميس 29 من المحرم 1447 هـ الموافق 2025/7/24م (يوم الرؤية).
ويلاحظ أن الهلال الجديد لن يكون قد ولد بعد عند غروب شمس يوم الرؤية في مدينة القاهرة وكذلك في جميع العواصم والمدن العربية والإسلامية.
كما يلاحظ وجود فترة زمنية لمكث الهلال فوق الأفق بعد غروب الشمس في ذلك اليوم (يوم الرؤية) في بعض البلدان العربية والإسلامية بالرغم من حدوث الاقتران فيها بعد غروب شمس ذلك اليوم حيث يغرب الهلال فيها بعد غروب شمس ذلك اليوم، ولا يعتد بفترة المكث هذه لحدوث الاقتران بعد غروب شمس ذلك اليوم.
وبذلك يكون يوم الجمعة 2025/7/25م هو المتمم لشهر المحرم 1447هـ ، وتكون غرة شهر صفر 1447 هـ فلكياً يوم السبت 2025/7/26م.
لكن يتبقى حسم دار الإفتاء المصرية، لمسألة الهلال باعتبارها الجهة المخول لها.
لماذا سمي بشهر صفر؟
صَفَر: سمي بذلك لأن ديار العرب تصفر خلاله أي بمعنى إنها تخلو من أهلها لبحثهم عن الطعام والرزق بعد انتهاء شهر محرم.
هل شهر صفر شهر البلاء؟
وقالت دار الإفتاء: ممَّا يدخل في التَّطيُّر المنهيّ عنه شرعًا: التشاؤم من بعض الشهور؛ كأن يعتقد المرء بأن يومًا معينًا أو شهرًا معينًا يوصف بحصول التعب والضغط والصعوبات معه أو أَنَّ التوفيق فيه يكون منعدمًا، ونحو ذلك من خرافات لا أساس لها من الصحة، فيُحْجَم عن قضاء حوائجه أو أيّ مناسبة في هذا اليوم أو الشهر.
ومع ورود النهي الشرعي عن التشاؤم والتطيّر عمومًا باعتباره عادة جاهلية؛ فقد ورد النّهي النبوي عن التشاؤم من بعض الأزمنة والشهور خاصة؛ وذلك كما في "الصحيحين" عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا عَدْوَى وَلَا صَفَرَ وَلَا هَامَةَ». وفي رواية أخرى للبخاري: «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَر».
وشددت دار الإفتاء أن التشاؤم بشهر صَفَر -الذي هو أحد أشهر السنة الهجرية لزعم أنه شهر يكثر فيه الدواهي والفتن- هو من الأمور التي نهى عنها النص النبوي الشريف.