جولة ثالثة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول بتوقعات منخفضة

تعقد اليوم (الأربعاء) الجولة الثالثة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، وعلى الطاولة بشكل أساسي، مسودات مذكرات تفاهم قدمها الجانبات في الجولة السابقة، والتي تحدد شروط وقف إطلاق النار للحرب المستمرة لما يربو عن ثلاثة أعوام، وإحلال السلام.
جولة ثالثة في إسطنبول
وانطلقت الجولة الثالثة من المفاوضات في قصر تشيراغان على ضفاف البوسفور في إسطنبول، الأربعاء، وسط توقعات بعدم إحراز اختراق أو تقدم كبير بشأن وقف الحرب الروسية - الأوكرانية الدائرة منذ 24 فبراير 2022.
وقالت مصادر قريبة من المفاوضات إنه سيتم، بحث موضوع تبادل أسرى الحرب وقضية الأطفال الأوكرانيين في روسيا، إلى جانب التحضيرات المحتملة لعقد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وعلى الرغم من المفاوضات الجارية، فإنه لا آمال في أن تحقق هذه المفاوضات أملها المنشود في وقف الحرب، لا سيما مع تصلب مواقف الطرفين.
مفاوضات لا أمل منها
وبحسب مجلة Responsible statecraft الأمريكية، فإنه لا سلام بين البلدين، قبل أن تقدم أوكرانيا تنازلات، أهمها التخلي عن طموحها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، كما يجب أن يكون هناك مفاوضات جدية حول القضايا الجوهرية، مثل توزيع القوات على الأرض عند توقف القتال.
ووفقًا للمجلة الأمريكية، إنه إن لم يتم التفاوض بشأن هذه الأمور، فإن لا لقاء قريب بين بوتين وزلينسكي، الذي عبر عن رغبته مرارًا عن رغبته في عقد هذا اللقاء.
وعلى الرغم من أن الظاهر فيما يخص مساعي زلينسكي للقاء بوتين هو الوصول إلى حل للأزمة بين البلدين، إلا أن المجلة الأمريكي، تعتبر أن باطن هذه المساعي، مسرحية سياسية يريد تقديمها الرئيس الأوكراني، وجذب مزيد من الدعم من الغرب، إذ أن اللقاء سيتم اعتباره عن أنه ضعف روسي ناجم من عجز على حسم الأمور على الأرض بقوة السلاح.
وفيما يبدو ترى موسكو هذه النوايا، لا سيما بعد أن استبعد المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن يتم ذلك اللقاء إذ قال:"لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به قبل أن نتمكن من الحديث عن إمكانية عقد اجتماعات رفيعة المستوى".