الحوثيون يواصلون ضرب السفن في البحر الأحمر وخسائر قناة السويس مستمرة

اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" جماعة الحوثي بارتكاب انتهاكات جسيمة لقوانين الحرب تُعدّ جرائم حرب، عقب هجومين استهدفا سفينتي شحن تجاريتين في البحر الأحمر بين 6 و9 يوليو الجاري، أسفرا عن غرق السفينتين وسقوط ضحايا من أفراد الطواقم.

وذكرت المنظمة في بيان صدر اليوم أن الحوثيين أطلقوا صواريخ وزوارق مفخخة استهدفت السفينتين "MV Magic Seas" و"MV Eternity C"، رغم عدم وجود أي دليل على ارتباطهما بإسرائيل أو مشاركتهما في نزاع مسلح، وكانت إحدى السفينتين قد سلّمت مساعدات إنسانية إلى الصومال قبل استهدافها.

خسائر قناة السويس من اضطرابات البحر الأحمر

بدوره كشف رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، في وقت سابق عن حجم الخسائر التي تكبدتها القناة المصرية، من جراء الاضطرابات الأمنية في البحر الأحمر.

انخفاض 50% في عدد السفن العابرة لقناة السويس

وقال ربيع خلال مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، إن نسبة الانخفاض في عدد السفن العابرة لقناة السويس بلغت 50%، أما إيرادات القناة فقد سجلت خلال العام الماضي خسائر بنحو 7 مليارات دولار، بسبب "أزمة لم تساهم فيها قناة السويس".

وتوقع رئيس هيئة قناة السويس تحسن حركة الملاحة في البحر الأحمر بحلول سبتمبر المقبل، على أن تعود إلى طبيعتها نهاية العام الجاري، وذلك استنادا إلى دراسات بحثية دقيقة.

وفيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها هيئة قناة السويس للحد من تداعيات مخاطر الملاحة في البحر الأحمر، أوضح ربيع أن الهيئة "أجرت اتصالات مع كافة التوكيلات الملاحية للاستماع إلى رؤيتها ومطالبها للعودة لاستخدام قناة السويس".

وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي شارك في إجراء بعض هذه الاتصالات.

كما تحدث عن خدمات لوجستية إضافية بدأت هيئة قناة السويس في تقديمها للسفن المارة، مثل إصلاح السفن التي قد تتعرض لأي طارئ خلال مرورها بالبحر الأحمر، والإنقاذ والإسعاف البحري.

وقال: "نعمل على تدبير موارد إضافية للقناة بخلاف إيرادات عبور السفن، عبر إطلاق شراكات تعاون مع دول أجنبية للاستفادة من خبرات قناة السويس في مجال صناعة النقل البحري".

وانتقد ربيع تقاعس المجتمع الدولي عن القيام بدور فعال لتحقيق التهدئة في المنطقة، وإيقاف نزيف الخسائر في قطاع النقل البحري، رغم أن 12 بالمئة من حجم التجارة العالمية يمر عبر قناة السويس.