مبيت. حسنين: أوروبا على أعتاب أزمة إمداد.. ورسوم انتقامية على بضائع أمريكية
حسنين: أوروبا على أعتاب أزمة إمداد.. ورسوم انتقامية على بضائع أمريكية

حذر الخبير الاقتصادي الدكتور عز الدين حسنين من تداعيات خطيرة قد تُلقي بظلالها على سلاسل الإمداد العالمية، عقب إعلان الاتحاد الأوروبي استعداده لفرض رسوم جمركية انتقامية على واردات أمريكية قد تصل قيمتها إلى 100 مليار يورو، في خطوة تصعيدية غير مسبوقة على خلفية الخلافات التجارية مع واشنطن.
سياسات الحماية التجارية الأمريكية
وفي تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، أكد الدكتور حسنين أن هذا التحرك الأوروبي يأتي ردًا على سياسات الحماية التجارية الأمريكية التي اعتُبِرت موجهة ضد الصناعات الأوروبية، لا سيما في قطاعات السيارات، والتكنولوجيا، والطيران، مضيفا أن فرض مثل هذه الرسوم "لن يقتصر تأثيره على العواصم السياسية والاقتصادية الكبرى، بل سيمتد إلى خطوط الإنتاج والشحن والتوزيع حول العالم".
الحلقة الأضعف في مثل هذه النزاعات
وأشار حسنين إلى أن سلاسل الإمداد "هي الحلقة الأضعف في مثل هذه النزاعات، حيث ستتأثر حركة المواد الخام والمكونات الوسيطة، مما سيؤدي إلى تعطيل الإنتاج في العديد من المصانع التي تعتمد على مكونات قادمة من الجانبين، الأوروبي والأمريكي".
وأوضح أن شركات متعددة الجنسيات ستضطر إلى إعادة ترتيب شبكات التوريد الخاصة بها، وتحمّل تكاليف إضافية بسبب الرسوم المرتفعة أو حتى نقص الإمدادات، مما سيؤثر في النهاية على أسعار المنتجات النهائية التي يدفعها المستهلك..
المستهلك في أوروبا وأمريكا سيدفع الثمن
وأضاف حسنين: "المستهلك في أوروبا وأمريكا سيدفع الثمن، سواء عبر ارتفاع الأسعار أو تأخر المنتجات أو حتى اختفاء بعض السلع من الأسواق لفترات مؤقتة"، مشيرًا إلى أن الأسواق الناشئة أيضًا قد تتأثر بسبب اعتمادها على خطوط إمداد تمر عبر هاتين الكتلتين الاقتصاديتين.
وختم حسنين حديثه بالتأكيد على أن الحل يكمن في "تغليب الحوار عبر منظمة التجارة العالمية أو عبر قنوات دبلوماسية مباشرة، لأن التصعيد المتبادل لن يخدم أحدًا، وسيزيد من اضطرابات الاقتصاد العالمي الذي لا يزال هشًا بعد تداعيات جائحة كورونا والتوترات الجيوسياسية الأخيرة".
الجدير بالذكر، شارك المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية بفعاليات الإحتفال باليوم الوطني لمصر والذي عقد فى إطار فعاليات معرض إكسبو أوساكا 2025 والذي يقام بمدينة أوساكا اليابانية خلال الفترة من 13 أبريل وحتى 13 أكتوبر 2025.
وأعرب الوزير عن تقديره الكبير لحكومة دولة اليابان والشعب الياباني واللجنة المنظمة للإكسبو على تنظيم هذا الحدث العالمي الهام.