شجار جوي عنيف في رحلة من كوالالمبور إلى الصين يثير الجدل

تحولت رحلة تابعة لشركة AirAsia X من كوالالمبور إلى مدينة تشنغدو الصينية إلي مشهد من الفوضى، بعدما دخل راكب في شجارعنيف مع ثلاث نساء أثناء الطيران. بدأت الواقعة عندما خفتت أضواء الطائرة استعدادًا لنوم الركاب، وحاول الرجل الاسترخاء، لكن النساء الثلاث اللاتي كن يجلسن أمامه واصلن التحدث بصوت مرتفع. طلب الرجل منهن خفض الصوت، لكن الأمر تطور إلى جدال كلامي حاد، حيث وصفهن بـ"الغبيات"، لترد إحدى النساء عليه بتوجيه صفعة له، فحاول الدفاع عن نفسه باستخدام طاولة الطعام الخاصة به، مما أدى إلى اشتباك جسدي بين الطرفين.
طاقم الطائرة حاول التدخل لتهدئة الموقف، بينما وقف بعض الركاب لمساعدة الطاقم في فض الاشتباك. الفيديو الذي التقطه أحد الركاب وثّق المشهد وانتشر بسرعة على مواقع التواصل، ما أثار موجة من التعليقات والانقسام بين من ألقى اللوم على الرجل ومن حمّل النساء مسؤولية التصعيد.
ماذا حدث بعد الهبوط؟
عند وصول الطائرة إلى مطار تشنغدو تيانفو الدولي، كانت السلطات الأمنية في الانتظار. تم احتجاز جميع المتورطين في الشجار للتحقيق، وتم توقيف ثلاث نساء مؤقتًا عن السفر، بالإضافة إلى استجواب الرجل الذي دخل في المواجهة معهن. لم تُسجل أي إصابات خطيرة، لكن الرحلة تأخرت بعد الهبوط بسبب الإجراءات الأمنية.
شركة AirAsia X أصدرت بيانًا رسميًا أكدت فيه أنها لن تتسامح مع أي سلوك غير منضبط على متن رحلاتها، وأنها ستتخذ إجراءات صارمة في مثل هذه الحالات، بالتنسيق مع السلطات المختصة.
هذه الحادثة تفتح باب التساؤلات من جديد حول تكرار الشجارات الجوية في السنوات الأخيرة، خاصة مع زيادة الضغوط النفسية أثناء السفر. ويُعد هذا الحادث تذكيرًا بأهمية احترام الآخرين، والحفاظ على الهدوء داخل الطائرات، لأن أي توتر بسيط يمكن أن يتحول في لحظات إلى أزمة كاملة تهدد سلامة الجميع.
وفي ظل ازدياد حالات التوتر على متن الطائرات، تؤكد شركات الطيران على أهمية تعزيز وعي المسافرين بقواعد السلوك الجوي، والتزامهم بالهدوء وضبط النفس، خصوصًا أن الطائرة بيئة مغلقة ومحدودة لا تحتمل النزاعات. احترام خصوصية الآخرين والتعامل الحضاري يبقى الوسيلة الوحيدة لضمان رحلة آمنة ومريحة للجميع.