أسويشيتد برس: الحكومة السورية طلبت دعم دفاعي من تركيا

كشف مسؤولون أتراك أن الحكومة السورية بقيادة الشرع، طلبت دعم تركيا لتعزيز قدراتها الدفاعية، بحسب وكالة أسوشييتد برس الأمريكية، وذلك في أعقاب أعمال عنف شهدتها البلاد خلال الأسبوعين الماضيين، وأسفرت عن تصاعد التوترات في سوريا وتدخل إسرائيل.
مساعدات لمكافحة الإرهاب
وذكر مسؤولون في وزارة الدفاع، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم وفقاً للإجراءات المعتمدة، اليوم (الأربعاء)، أن سوريا طلبت أيضاً مساعدات لمكافحة المنظمات الإرهابية، بما في ذلك تنظيم داعش الذي يحتمل تورطه في جرائم في السويداء.
وأضاف المسؤولون أن تركيا التي لطالما أعربت عن استعدادها لمساعدة سوريا تعمل حالياً على تقديم التدريب والخدمات الاستشارية والدعم الفني للمساهمة في تعزيز القدرات الدفاعية السورية.
وأدت اشتباكات دامية لعدة أيام بين مجموعات مسلحة محلية وعشائر بدوية إلى مئات القتلى والمصابين في السويداء السورية، قبل أن يجري التوصل لوقف لإطلاق النار برعاية دولية.
قال السفير الأميركي، في تركيا، والمبعوث الخاص لترامب إلى سوريا، توم باراك، إن مسلحي منتميين إلى تنظيم "داعش" ربما كانوا متنكرين بزي القوات الحكومية، خلال الاشتباكات في محافظة السويداء، جنوب سوريا.
باراك: الجيش لم يكن مسؤولًا عن العنف في السويداء
وأكد باراك، أن الجيش السوري لم يكن مسؤولًا عن أعمال العنف الأخيرة في السويداء، مشيرا إلى أن القوات الحكومية لم تدخل إلى المدينة، بناء على تفاهم مع إسرائيل.
وأضاف باراك، أن إسرائيل قالت إن دخول دخول الجيش السوري إلى المدينة قد يؤدي إلى تصعيد غير مرغوب فيه، ونصحتهم بالبقاء في محيطها.
وأوضح المبعوث الأميركي أن العنف في السويداء ناتج عن صراع داخلي بين القبائل البدوية والدروز.
وفي سياق متصل، كشف باراك أنه نصح الرئيس السوري، أحمد الشرع، بمراجعة سياسته بما في ذلك إعادة هيكلة الجيش وتقليص نفوذ من وصفهم بـ"المتشددين"، بهدف تجنب انقسام البلاد وفقدان الدعم الدولي.
واندلعت أعمال عنف في محافظة السويداء في وقت سابق من هذا الشهر، بين الدروز وقبائل بدوية في مدينة السويداء.
ولقى مئات الأشخاص مصرعهم خلال تلك الاشتباكات، قبل أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 130 ألف شخص نزحوا بسبب القتال.
وعلى جانب آخر، قالت وزارة الدفاع السورية، أمس (الثلاثاء)، إنها على علم بتقارير انتهاكات صادمة ارتكبها أشخاص يرتدون زياً عسكرياً في مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية.
لا تسامح مع مرتكبي الجرائم
ووفقاً لـ"رويترز"، نقل بيان للوزارة عن الوزير مرهف أبو قصرة، توعده لمرتكبي الجرائم، وأنه لن يتم التسامح معهم حتى لو كانوا من منتسبي الوزارة.
وأكد البيان، أنه سيتم اتخاذُ أقصى العقوباتِ بحق الأفرادِ المرتكبين للانتهاكات في مدينة السويداء، بعد التعرف عليهم، مشيراً إلى أن وزير الدفاع السوري سيتابع تحقيقاتِ لجنة الانتهاكات العسكرية بشكلٍ مباشر.
ومن جانبه، توعد الرئيس السوري أحمد الشرع، مرتكبي الجرائم، بتلقي العقاب أين كان إنتمائهم، كما أشار إلى أن أي جندي سوري شارك في أي إنتهاك سيتم معاقبته بغض النظر عن رتبته.