مبعوث ترامب لسوريا: قد يكون تنظيم داعش وراء جرائم السويداء

قال السفير الأميركي، في تركيا، والمبعوث الخاص لترامب إلى سوريا، توم باراك، إن مسلحي منتميين إلى تنظيم "داعش" ربما كانوا متنكرين بزي القوات الحكومية، خلال الاشتباكات في محافظة السويداء، جنوب سوريا.
باراك: الجيش لم يكن مسؤولًا عن العنف في السويداء
وأكد باراك، أن الجيش السوري لم يكن مسؤولًا عن أعمال العنف الأخيرة في السويداء، مشيرا إلى أن القوات الحكومية لم تدخل إلى المدينة، بناء على تفاهم مع إسرائيل.
وأضاف باراك، أن إسرائيل قالت إن دخول دخول الجيش السوري إلى المدينة قد يؤدي إلى تصعيد غير مرغوب فيه، ونصحتهم بالبقاء في محيطها.
وأوضح المبعوث الأميركي أن العنف في السويداء ناتج عن صراع داخلي بين القبائل البدوية والدروز.
وفي سياق متصل، كشف باراك أنه نصح الرئيس السوري، أحمد الشرع، بمراجعة سياسته بما في ذلك إعادة هيكلة الجيش وتقليص نفوذ من وصفهم بـ"المتشددين"، بهدف تجنب انقسام البلاد وفقدان الدعم الدولي.
واندلعت أعمال عنف في محافظة السويداء في وقت سابق من هذا الشهر، بين الدروز وقبائل بدوية في مدينة السويداء.
ولقى مئات الأشخاص مصرعهم خلال تلك الاشتباكات، قبل أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 130 ألف شخص نزحوا بسبب القتال.
وعلى جانب آخر، قالت وزارة الدفاع السورية، أمس (الثلاثاء)، إنها على علم بتقارير انتهاكات صادمة ارتكبها أشخاص يرتدون زياً عسكرياً في مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية.
لا تسامح مع مرتكبي الجرائم
ووفقاً لـ"رويترز"، نقل بيان للوزارة عن الوزير مرهف أبو قصرة، توعده لمرتكبي الجرائم، وأنه لن يتم التسامح معهم حتى لو كانوا من منتسبي الوزارة.
وأكد البيان، أنه سيتم اتخاذُ أقصى العقوباتِ بحق الأفرادِ المرتكبين للانتهاكات في مدينة السويداء، بعد التعرف عليهم، مشيراً إلى أن وزير الدفاع السوري سيتابع تحقيقاتِ لجنة الانتهاكات العسكرية بشكلٍ مباشر.
ومن جانبه، توعد الرئيس السوري أحمد الشرع، مرتكبي الجرائم، بتلقي العقاب أين كان إنتمائهم، كما أشار إلى أن أي جندي سوري شارك في أي إنتهاك سيتم معاقبته بغض النظر عن رتبته.