رؤية متكاملة بعد 30 يونيو.. كيف استعدت مصر للمستقبل وسط إقليم مضطرب؟

قال الكاتب الصحفي جمال رائف، إن الرئيس السيسي يولي أهمية كبيرة لمسألة التماسك الداخلي، وهو ما عبر عنه بوضوح في أكثر من مناسبة، باعتباره صمام الأمان الحقيقي للدولة، مشيرا إلى أن القيادة السياسية استثمرت في وعي المواطن المصري، الذي أفشل مؤامرات جماعات الظلام منذ ثورة 2011 وحتى الآن.
خطاب الطمأنة وقطع الطريق على الشائعات
وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز: أن الوعي الجمعي الذي دعم الدولة في 30 يونيو لا يزال حاضراً بقوة، ويتجدد عبر دعم الإعلام المستنير، وتطوير الخطاب الديني، وتمكين أدوات القوى الناعمة.
وأشاد الكاتب الصحفي بإصرار الرئيس السيسي على التواصل الدائم مع الشعب المصري، موضحاً أن الرئيس يلتقط كل ما يثير القلق لدى المواطن، ويتعامل معه بشفافية ووضوح، لافتا إلى أن خطاب الرئيس تضمن طمأنة مهمة بشأن قانون الإيجار القديم، مشدداً على أن الدولة لن تترك أي مواطن دون سكن أو مأوى، وأن الدولة المصرية تنطلق من منطق العدالة الاجتماعية، ولا يمكن أن تقر قانوناً يُخل بتوازن الحقوق.
الدولة تعمل للعدالة وتفكيك الشائعات
وأوضح "رائف" أن الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان، تحاول استغلال بعض الملفات المجتمعية كمدخل لبث الشائعات وزرع الفتن، مؤكداً أن هذه المحاولات لن تنجح ما دام هناك وعي شعبي متماسك، منوها إلى أن الدولة لا تتعامل فقط بالرد الأمني، وإنما تعمل على تفكيك الشائعات بالحوار والشفافية، وتؤسس لمرحلة جديدة تقوم على التمكين الاقتصادي، والرعاية الاجتماعية، وتوفير الحياة الكريمة لكل فئات المجتمع.
عدالة شاملة وشراكة وطنية
وأشار الكاتب الصحفي إلى أن الدولة المصرية، منذ ثورة 30 يونيو، لم تتخلى عن أي فئة مجتمعية، بل على العكس، اتجهت لدعم الفئات المهمشة، مثل العمالة غير المنتظمة، وأطلقت مبادرات غير مسبوقة كـ"حياة كريمة" و"تكافل وكرامة"، ما يعكس رغبة حقيقية في تحقيق المساواة والإنصاف، موضحا إن هذه الرؤية تعزز ثقة المواطن في قيادته ودولته، وتؤكد أن الدولة تسير على طريق بناء جمهورية جديدة تحتضن جميع المصريين.
الوعي الشعبي.. ركيزة الأمن القومي
وأوضح "رائف" أن ما ميّز التحرك المصري بعد ثورة 30 يونيو هو إدراك الدولة أن المعركة ليست فقط عسكرية أو سياسية، بل معركة وعي أيضًا. وأضاف أن القيادة السياسية عملت على ترسيخ خطاب التوعية ومواجهة الشائعات التي تسعى الجماعات المتطرفة لترويجها، بهدف هز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.