«إذا مت بفكرتك فأنت غبي».. مورينيو يهاجم تكتيكات جوارديولا

في تصريحات نارية وكعادته، شن البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني الحالي لفريق فنربخشة التركي، هجومًا غير مباشر على غريمه التقليدي بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، وفلسفة "كرة القدم المثالية" التي يروج لها.
وخلال مقابلة مع شبكة Canal 11 الفرنسية، وصف مورينيو ما أسماه بـ"الجمود التكتيكي" الذي يصيب بعض المدربين عند تمسكهم الشديد بأفكارهم، دون مراعاة لواقعية الأدوات المتاحة لديهم. وأضاف مورينيو بأسلوب ساخر:" إذا متّ بفكرتك، فأنت غبي. المدرب الذكي هو من يكيّف فكره مع أدواته."
مورينيو وجوارديولا.. صراع لم ينتهِ
ورغم مرور سنوات على صراعهما الشهير خلال فترة تواجد جوارديولا في برشلونة ومورينيو في ريال مدريد، يبدو أن جذوة التنافس بينهما لم تخمد. فقد استشهد مورينيو بما فعله جوارديولا في بدايته مع مانشستر سيتي، قائلًا:
"بيب كان يمتلك جو هارت، أحد أفضل الحراس الإنجليز، لكنه أراد برافو فقط لأنه يُجيد اللعب بالقدم. ثم اكتشف أن ذلك لا يكفي، فتعاقد مع إيدرسون. الأمر لا يتعلق بالمثالية بل بالواقعية".
فلسفة التدريب.. بين الماضي والحاضر
في حديثه، عبّر مورينيو عن اعتزازه بتاريخه التدريبي الذي يمتد لأكثر من 20 عامًا، مؤكدًا أنه لا يشعر بتغيّر في شغفه أو أسلوبه:
"لا أرى فرقًا بين مورينيو البدايات ومورينيو اليوم. أستعد للمواسم بنفس الطاقة، وأتفاعل مع اللاعبين والإدارة بنفس الحماس. التغيير الحقيقي في كرة القدم، وليس في داخلي".
ورأى "سبيشيال وان" أن كرة القدم الحديثة باتت تتأثر بعوامل خارجية مثل الإعلام والصورة العامة، أكثر من تأثرها بالنتائج، وقال:
"اليوم لا يهم أن تفوز، بل كيف تبدو أثناء المباراة. لم يعد الانتصار هو الهدف الأسمى، بل الشكل والأسلوب والأرقام، وهو أمر غريب بالنسبة لي".
رسالة ساخرة للمدربين الجدد
ولم يُخفِ مورينيو استغرابه من أسماء بعض المدربين الجدد الذين يصلون إلى البريميرليغ، رغم عدم امتلاكهم سجلًا حافلًا بالبطولات:
"في 2004، ذهبت إلى إنجلترا كبطل دوري أبطال أوروبا، وكان بينيتيز قد فاز بكأس الاتحاد الأوروبي. اليوم، يذهب مدربون لا يعرفهم أحد، فقط لأن لديهم نسب استحواذ عالية أو بيانات رقمية".
هل يرد جوارديولا؟
تصريحات مورينيو فتحت الباب مجددًا لسجال إعلامي قديم بين اثنين من أبرز العقول التدريبية في العقدين الأخيرين، وطرحت تساؤلات حول رد فعل جوارديولا، الذي غالبًا ما يتجاهل الهجوم المباشر، لكنه لا يفوّت فرصة لتأكيد فلسفته.
وفي الوقت الذي يبدأ فيه مورينيو تحديًا جديدًا في تركيا، يبدو أن تصريحاته النارية ما زالت تجد طريقها إلى العناوين، مؤكدة أن "سبيشيال وان" لا يكتفي بالجلوس على الدكة، بل يواصل اللعب خارج الخطوط أيضًا.