تدهور صحي مفاجئ لـ بروس ويليس.. ماذا يحدث لأسطورة الأكشن؟

يُعد بروس ويليس واحدًا من أكبر نجوم هوليوود الذين ارتبطت أسماؤهم بالأفلام الأكشن والإثارة، ولكن مع مرور الوقت، أُعلن عن تحدي كبير يواجهه في حياته الشخصية.

تدهور صحي مفاجئ لـ بروس ويليس

 فبجانب مسيرته السينمائية اللامعة، يعاني ويليس حاليًا من تدهور حاد في حالته الصحية، حيث تم تشخيصه بالخرف الجبهي الصدغي، ليُضاف إلى التحديات التي يواجهها هذا النجم البالغ من العمر 70 عامًا.

من هو بروس ويليس؟

في هذا الإطار، يستعرض موقع «نيوز رووم»، خلال السطور التالية أبرز محطات بروس ويليس الفنية والشخصية، بالإضافة إلى آخر تطورات حالته الصحية.

مسيرة بروس ويليس

منذ بدايته في التسعينات، أصبح بروس ويليس من أبرز الأسماء في عالم السينما، ويُذكر أن دوره الأشهر كان في فيلم "داي هارد" (1988)، حيث جسد شخصية ضابط الشرطة جون ماكلين، الذي أصبح رمزًا لأفلام الأكشن في هوليوود. 

فبينما كان العالم في ذلك الوقت يعشق أفلام الأكشن التقليدية، جلب ويليس لمسة إنسانية جديدة مع تقديم شخصية البطل الذي يواجه التحديات بعقلانية وواقعية، بعيدًا عن التنميطات التقليدية.

إلى جانب سلسلة أفلام "داي هارد"، ظهر ويليس في العديد من الأفلام الشهيرة التي تركت بصمة كبيرة في تاريخ السينما مثل "بالب فيكشن" (1994)، "الحاسة السادسة" (1999)، و "12 قردًا" (1995). هذا التنوع في الأدوار جعله واحدًا من أكثر الممثلين تنوعًا في هوليوود، حيث برع في تقديم شخصيات معقدة تتراوح بين الأكشن والتشويق والدراما النفسية.

الجوائز والتكريمات

حصل بروس ويليس على العديد من الجوائز تقديرًا لإبداعه الفني. من أبرز هذه الجوائز:

• جائزة جولدن جلوب عام 1987 عن دوره في المسلسل التلفزيوني "مونلايتينج".
• جائزة إيمي برايم تايم عن دوره في "مونلايتينغ" وكذلك عن ظهوره كضيف شرف في "فريندز" عام 2000.
• تكريمه بنجم في ممشى المشاهير في هوليوود.
• وسام الفنون والآداب الفرنسي، الذي أُعطي له تقديرًا لمساهماته في صناعة السينما.

تجسد هذه الجوائز مدى تأثير ويليس على صناعة السينما، سواء من خلال تقديم أدوار مميزة أو تأثيره في أفلام رائعة حولها الجمهور إلى كلاسيكيات.

الحياة الشخصية لبروس ويليس

كما كانت مسيرة بروس ويليس السينمائية مليئة بالأضواء والجوائز، كانت حياته الشخصية أيضًا محط أنظار وسائل الإعلام. تزوج ويليس في البداية من الممثلة ديمي مور عام 1987، وأنجب منها ثلاث بنات هن: رومر، سكوت، وتالولا، ورغم انفصالهما في عام 2000، ظل الزوجان السابقان يحافظان على علاقة ودية ويربيان أبنائهما معًا.

في عام 2009، تزوج ويليس من عارضة الأزياء والممثلة إيما هيمينغ، وأنجب منها مابل راي و إيفلين بن، هذه الحياة العائلية المثيرة كانت محور العديد من القصص في الإعلام، حيث حافظ على التوازن بين حياته المهنية والشخصية، على الرغم من تحديات الشهرة.

معركة بروس ويليس مع الخرف

في عام 2023، تم الإعلان عن أن بروس ويليس قد تم تشخيصه بـ الخرف الجبهي الصدغي، وهو نوع من الخرف الذي يؤثر على وظائف الدماغ المسؤولة عن السلوك واللغة واتخاذ القرار.

 وعلى إثر هذا التشخيص، قرر الممثل الشهير الاعتزال عن التمثيل في 2022 بعدما بدأ يعاني من أعراض مرضية تتعلق بفقدان القدرة على الكلام، وهو ما أثر بشكل كبير على قدراته على التفاعل مع الآخرين.

مع مرور الوقت، تدهورت حالته الصحية بشكل ملحوظ. يُقال إن ويليس أصبح غير قادر على الكلام أو الحركة، في وقت لا يزال فيه قادرًا على التواصل بشكل محدود مع عائلته، كما أفادت تقارير صحفية بأن الممثل يواجه صعوبة في تذكر مسيرته الفنية وأيامه الذهبية في هوليوود.

وقد سلطت ابنته تالولا الضوء على معاناة والدها في بعض المنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار مشاعر الحزن والتعاطف من متابعيه.

آخر تطورات الحالة الصحية لبروس ويليس

وفقًا للتحديثات الأخيرة، أكد أفراد عائلة بروس ويليس أن حالته الصحية تزداد صعوبة، حيث أصبح الممثل غير قادر على تذكر أيامه في هوليوود أو حتى التفاعل بالكلمات، وبالرغم من كل هذه التحديات، أكدوا أن حالته مستقرة نسبيًا، وأكدوا أنهم سيواصلون توفير الدعم الكامل له في هذا الوقت العصيب.

هذه الأخبار المُؤلمة عن تدهور صحة بروس ويليس تُعد بمثابة تذكير قاسي لعالم هوليوود، الذي خسر أحد أبرز نجومه في معركة صحية صعبة. 

ورغم كل الصعاب التي يواجهها، يظل بروس ويليس أحد الأيقونات السينمائية التي لا تُنسى، وستظل أدواره الخالدة في أفلام مثل "داي هارد" و"الحاسة السادسة" جزءًا لا يتجزأ من تاريخ السينما العالمية.