السيسي: مصر دار الأمن والاستقرار وملاذا لـ10 ملايين شخص من دول كثيرة

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مصر بفضل الله تعالى، ثم بوعى وإدراك المصريين ظلت دار الأمن والاستقرار، وملاذا إنسانيا مضمونا، فقصدها نحو عشرة ملايين شخص من بلاد كثيرة، وقدمت للعالم نموذجا فريدا فى الإنسانية والمسئولية ورغم الضغوط المتواصلة.
وقال: جيشنا الباسل، أصبح درعا حصينا وسيفا قاطعا.. هزمنا الإرهاب، وتطهرت أرض الكنانة من براثنه، وشهدنا طفرة عمرانية شاملة، فأزيلت العشوائيات، وشيدت المساكن، وأسست مدن ذكية.
و تابع: تحية خالصة من القلب لقادة ثورة يوليو المجيدة، ولجيش مصر الأبى، وشرطتها الباسلة، ولكل يد مصرية، تبنى وتنمى الوطن، وتحفظ وترعى مؤسساته الوطنية.
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن ثورة 23 يوليو أضاءت مشاعل التحرر في دول العالم الثالث والمنطقة العربية، وكانت الثورة المصرية ملهمة للتخلص من الاستعمار واستقلال القرار الوطني.
وأشار: في إحياء ذكرى الثورة نستحضر تجربة وطنية متكاملة نغوص في أعماق دروسها ونتخذ من نجاحها وتعصرها ما ينير لنا طريق الجمهورية الجديدة تلك الجمهورية التي انطلقت من عام 2014.
وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها الرئيس بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة.
وتحتفل مصر بمرور 73 عام على ثورة 1952 التي أنهت النظام الملكي وأعلنت الجمهورية، هذه الثورة مثلت تحوّلاً وطنياً عميقاً، تمثّل في إعلان الاستقلال الوطني، وإزالة آثار الاستعمار، وبناء الدولة الحديثة التي تُقرّ مبادئ الكرامة والعدالة والاستقلال.
في نفس السياق ، تقدمت عدد من الأحزاب السياسية، ببرقيات تهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي والقوات المسلحة والشعب المصري، بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لثورة 23 يوليو 1952، مؤكدين على الدور التاريخي لهذه الثورة المجيدة في صياغة ملامح الدولة الوطنية الحديثة، وعلى استمرار الدولة في تحقيق الإنجازات تحت قيادة الرئيس السيسي.
وفي بيان رسمي، وجه حزب حماة الوطن التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، ولأبطال القوات المسلحة، ولجموع الشعب المصري بهذه المناسبة الوطنية، مشيرًا إلى أن ثورة يوليو كانت نقطة تحول كبرى في التاريخ المصري الحديث، وحققت إنجازات خالدة بمشاركة كل طوائف الشعب وتحت قيادة وطنية مخلصة.
ترسيخ مفاهيم العدالة والاستقلال الوطني
وأكد الحزب أن الثورة مثّلت انطلاقة حقيقية نحو بناء الدولة المصرية الحديثة، وترسيخ مفاهيم العدالة والاستقلال الوطني، مشيرًا إلى أن ما تشهده مصر اليوم من إنجازات بقيادة الرئيس السيسي هو امتداد طبيعي لأهداف يوليو ومبادئها، بفضل تضحيات أبطال القوات المسلحة وعزيمة أبناء الوطن.
ومن جانبه، تقدم الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، بخالص التهاني القلبية للرئيس عبد الفتاح السيسي، والفريق أول عبد المجيد صقر وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وقادة وضباط وجنود القوات المسلحة، والشعب المصري، مؤكدًا أن ثورة يوليو ستبقى علامة فارقة ومحطة مضيئة في تاريخ مصر.
وقال يمامة إن القوات المسلحة كانت وما زالت الحصن المنيع للدولة المصرية، ورمزًا للفداء والتضحية، مشيدًا في الوقت نفسه بدور القيادة السياسية الحالية في استكمال مسيرة البناء والتنمية وحماية مقدرات الوطن.
كما دعا رئيس حزب الوفد بأن يُعيد الله هذه الذكرى على مصر بالمزيد من التقدم والاستقرار، وأن يحفظ قيادتها وجيشها وشعبها من كل مكروه.
ثورة 23 يوليو
وفي السياق ذاته، وصف اللواء رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، ثورة 23 يوليو بأنها لحظة مفصلية غيرت مجرى التاريخ في مصر والمنطقة، إذ لم تكن مجرد حركة داخلية، بل بداية لتحولات كبرى رسّخت لمصر مكانة إقليمية رائدة.
وأشار فرحات إلى أن الثورة أنهت عهد التبعية والاستعمار وأسست لمرحلة جديدة من السيادة والاستقلال الوطني، تحت قيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الذي عبّر عن آمال الجماهير وسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يُمثل اليوم امتدادًا حقيقيًا لروح يوليو، من خلال مشروعات قومية كبرى، واستعادة مؤسسات الدولة، ومكانة مصر الدولية، مشيرًا إلى أن ما يميز الجمهورية الجديدة هو الموازنة بين السيادة الوطنية والانفتاح على التجارب العالمية.
واختتم فرحات بتأكيد على أهمية استلهام معاني التضحية والوطنية من ثورة يوليو، من خلال مواصلة العمل الجاد والاصطفاف خلف القيادة السياسية لبناء وطن يليق بتاريخ مصر ومكانتها المستحقة.