عاجل

أسامة كمال: المحكمة الجنائية تثبت اختصاصها.. والإسرائيليون في مرمى العدالة

الإعلامي أسامة كمال
الإعلامي أسامة كمال

قدم الإعلامي أسامة كمال قراءة سياسية وتحليلية حادة للتطورات الأخيرة في القضية الفلسطينية، في ظل استمرار الجرائم والانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية والقدس.

وخلال حلقة برنامجه "مساء DMC" على قناة دي إم سي، أكد أسامة كمال أن ما يجري على الأرض لا يمكن فصله عن قواعد العدالة الدولية، مشيرًا إلى أن المحكمة الجنائية الدولية بدأت فعليًا في تفعيل اختصاصها القضائي تجاه جرائم الحرب المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

قواعد العدالة الدولية

وأشار أسامة كمال إلى أن التاريخ يعيد نفسه دائمًا، قائلاً: "الإمبراطوريات تزول لكن الشعوب تبقى"، في تلميح صريح إلى أن مصير الاحتلال الإسرائيلي لن يكون مختلفًا عن مصير القوى الاستعمارية والطغاة الذين انهاروا أمام إرادة الشعوب وصمودها.

وتناول أسامة كمال القرار الأخير الصادر عن الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية، والذي قضى برفض الطلب الإسرائيلي الرامي إلى إلغاء مذكرات التوقيف ووقف التحقيقات في الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.

المحكمة الجنائية

وأوضح أسامة كمال أن المحكمة أكدت بوضوح أن لها الاختصاص الكامل في النظر بالانتهاكات والجرائم التي وقعت في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، استنادًا إلى وضع هذه المناطق كأراضٍ محتلة وفقًا للقانون الدولي.

وأضاف أسامة كمال أن المحكمة شددت على أن إسرائيل لم تتقدم بأي اعتراض رسمي في التوقيت القانوني المحدد، وهو ما أدى إلى رفض طلبها شكلاً وموضوعًا، ما يفتح الباب أمام محاكمة القادة الإسرائيليين بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

إسرائيل تفقد الدعم القانوني 

وأكد أسامة كمال أن هذا التطور القضائي الدولي يُعد انتصارًا رمزيًا ومعنويًا مهمًا للشعب الفلسطيني، ويعكس بداية تحرك دولي نحو محاسبة الجناة وعدم الإفلات من العقاب، مشيرًا إلى أن العدالة قد تتأخر لكنها لا تغيب.

كما لفت أسامة كمال إلى أن إسرائيل بدأت تخسر تدريجيًا الغطاء القانوني والسياسي الذي كانت تتمتع به في المؤسسات الدولية، خاصة مع تزايد الإدانات والتقارير الحقوقية التي توثق الجرائم الممنهجة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين العزل، وخاصة في قطاع غزة.

مصير الطغاة لا يتغير

في معرض حديثه، شدد أسامة كمال على أن القادة الإسرائيليين الحاليين لن يكون مصيرهم مختلفًا عن الطغاة عبر التاريخ، مؤكدًا أن العدالة الدولية تلاحق الجميع، مهما كانت القوة والنفوذ.

واستشهد أسامة كمال بمواقف تاريخية لقادة سقطوا أمام سطوة الحق، مؤكدًا أن القانون الدولي بدأ يستعيد شيئًا من قوته أمام الغطرسة السياسية والعسكرية، مضيفًا: "الزمن كفيل بكشف الحقائق، والذاكرة الدولية لا تمحو الجرائم، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بأرواح المدنيين وحقوق الشعوب المحتلة".

الإعلامي أسامة كمال 
الإعلامي أسامة كمال 

المواجهة القانونية

واختتم أسامة كمال تحليله بالإشارة إلى أن القضية الفلسطينية باتت اليوم في قلب المنظومة القانونية الدولية، وليس فقط في أروقة السياسة، موضحًا أن الفلسطينيين لم يعودوا وحدهم في معركتهم، بل يساندهم الآن القانون الدولي والرأي العام العالمي.

وذكر أسامة كمال أن الرهان اليوم لم يعد فقط على المفاوضات، بل أيضًا على تحقيق العدالة ومحاكمة المجرمين دوليًا، معتبرًا أن ما يحدث هو تطور نوعي في مسار النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، يجب البناء عليه سياسيًا ودبلوماسيًا.

تم نسخ الرابط