عاجل

ماجد عبد الفتاح: لا للتطهير العرقي.. ونعم لدولة فلسطينية مستقلة | فيديو

جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية

أكد السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، أن الجامعة العربية ترفض بشكل قاطع جميع المحاولات الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني قسرًا من أراضيه، مشددًا على أن الهدف الأسمى للجامعة هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ضمن إطار حل الدولتين المتوافق عليه دوليًا.

وأوضح ماجد عبد الفتاح، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "من مصر" على قناة القاهرة الإخبارية، أن المجتمع العربي والدولي مطالب بتكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية من أجل وقف العدوان الإسرائيلي المستمر، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني التي تفاقمت في ظل الحصار والدمار المستمر في قطاع غزة.

استهداف إسرائيلي ممنهج 

وفي سياق متصل، كشف ماجد عبد الفتاح أن هناك استهدافًا إسرائيليًا متعمدًا ومتصاعدًا للمنظمات الأممية العاملة في قطاع غزة، والتي تقدم خدمات إنسانية وطبية وإغاثية للفلسطينيين، موضحًا أن هذا الاستهداف يعكس محاولة إسرائيل لشلّ قدرة هذه الجهات على توثيق الانتهاكات وفضح الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.

وقال ماجد عبد الفتاح إن إسرائيل لا تكتفي فقط بمنع دخول المساعدات، بل تذهب إلى أبعد من ذلك من خلال قصف مقرات المنظمات الدولية، وتضييق الخناق على عملها في الميدان، ما يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

حظر تصدير السلاح لإسرائيل

وأشار ماجد عبد الفتاح إلى أن الجامعة العربية تعمل حاليًا على حشد دعم دولي لإقرار حظر طوعي على تصدير الأسلحة لإسرائيل، في ضوء الاستخدام المفرط وغير المتناسب للقوة ضد المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مضيفًا: "هناك دول بدأت تستجيب، ونعمل على توسيع نطاق هذا الضغط ليشمل دولًا كبرى".

وأوضح ماجد عبد الفتاح أن الجامعة تتعاون مع أطراف إقليمية ودولية ومنظمات حقوقية لطرح هذا الملف في المنابر الأممية، من أجل فرض المزيد من القيود على تسليح إسرائيل، خاصة بعد التقارير الدولية التي وثّقت استخدام الأسلحة في قصف المدارس والمستشفيات ومخيمات اللاجئين.

تحول أوروبي لافت 

وفي مؤشر إيجابي، أكد ماجد عبد الفتاح أن هناك تحولًا كبيرًا في مواقف عدد من الدول الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذا التحول ناتج عن ارتفاع الوعي الشعبي في أوروبا وازدياد الاحتجاجات المناهضة لسياسات إسرائيل.

وقال ماجد عبد الفتاح: "لم يعد من الممكن تبرير العدوان الإسرائيلي على المدنيين، حتى أمام المجتمعات الغربية"، لافتًا إلى أن وسائل الإعلام الأوروبية باتت تسلط الضوء على المجازر والانتهاكات، ما دفع بعض الحكومات إلى إعادة تقييم سياساتها الخارجية تجاه الصراع.

السفير ماجد عبد الفتاح
السفير ماجد عبد الفتاح

إسرائيل تحتجز 3 مليارات دولار 

وفي ختام حديثه، كشف السفير ماجد عبد الفتاح عن واحدة من أبرز صور التضييق المالي الإسرائيلي، قائلاً: "إسرائيل تحتجز ما يقرب من 3 مليارات دولار من أموال السلطة الفلسطينية، وهو ما يعطل الخدمات الأساسية ويقوّض قدرة الحكومة الفلسطينية على الاستمرار".

وأكد ماجد عبد الفتاح أن هذه الخطوة تعد بمثابة عقاب جماعي لا يستند إلى أي مبرر قانوني، وتزيد من تعقيد الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في الأراضي المحتلة، مشددًا على أن الجامعة العربية تتابع هذا الملف عن كثب وتسعى إلى حشد التأييد الدولي لإلزام إسرائيل بإعادة الأموال الفلسطينية فورًا، والامتثال للاتفاقيات المالية الموقعة.

تم نسخ الرابط