عاجل

لحماية المرأة .. القانون المصري يشدد عقوبة التحرش الجنسي

التحرش
التحرش

لم يعد التحرش مجرد سلوك مشين يمر مرور الكرام، بل أصبح جريمة تهدد أمن الأفراد وكرامة المجتمع، ففي السنوات الأخيرة، تصاعدت حدة هذه الظاهرة بشكل لافت، ما دفع المشرع المصري إلى التدخل الحاسم بتشديد العقوبات، في محاولة لردع الجناة وحماية الضحايا، وبين القانون والواقع، تظل المواجهة قائمة مع جريمة تتستر أحيانًا خلف الصمت، وتتكشف أحيانًا أخرى في ساحات المحاكم.

صرحت المحامية نهي الجندي، لـ«نيوز رووم» أن القانون المصري يتعامل بحسم مع هذه الجرائم ، حيث قالت أن عقوبة جريمة التحرش تبدأ من الحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وتصل إلى 3 سنوات، بينما تتراوح عقوبة هتك العرض بين 3 إلى 10 سنوات، أما جريمة الاغتصاب فتعد من أخطر الجرائم الجنسية، وقد تصل عقوبتها إلى الإعدام، وذلك بحسب ملابسات الواقعة وظروفها.

محامية توضح عقوبة التحرش

وأوضحت ، أن هتك العرض يكون من ذكر تجاه طفل، في حين أن جريمة الاغتصاب تقع عندما يكون الجاني ذكرًا والمجني عليها أنثى، كما أشارت إلى أن المشرع المصري قام مؤخرًا بتغليظ العقوبات المتعلقة بهذه الجرائم في إطار حماية القيم المجتمعية.

وأضافت أن جريمة الاغتصاب تُعد جنحة في حال عدم توافر ظروف مشددة، إلا أنه في حال اقترانها بظرف مشدد كاستخدام السلاح أو التعدد أو وجود علاقة سلطة بين الجاني والمجني عليها، فقد تُحال القضية إلى محكمة الجنايات، مما يعكس مدى خطورة الجريمة وتشديد العقوبة عليها.

شاب يفقد 3 من أصابعه أثناء إنقاذ فتاة من تحرش جماعي

في واقعة مؤلمة تُجسد شهامة الشباب المصري الأصيل، تعرّض الشاب يوسف عبدالحكيم، 22عامًا، لإصابات بالغة في يده بعدما تدخل لإنقاذ فتاة من محاولة تحرّش جماعي أثناء عودته من عمله في احد المتاجر، وأُصيب يوسف بجروح قطعية في يديه الاثنين، أدت إلى قطع في الشريان والوريد، وتسببت في عجز بثلاثة أصابع من يده اليمنى.

 المجني عليه يروي تفاصيل الواقعة

وروى يوسف تفاصيل الحادث في لقاء خاص مع الإعلامية مارينا إبراهيم عبر برنامج "نيوز رووم"، قائلاً: "كنت راجع من الشغل، ولقيت شلة شباب حوالي خمس أشخاص بيحاولوا يتحرشوا ببنت في الشارع، وكانوا بيشدوا هدومها وبيمدوا إيديهم على جسمها، مقدرتش أعدّي، حسيت إنها أختي، ونطيت فورًا أدافع عنها".

والد الضحيه يروي حالته الصحيه 

وأضاف يوسف: “أول ما دخلت في النص، مسكوني وواحد منهم ضربني بآلة حادة، بعدها ماحستش بنفسي غير وأنا ف المستشفى، والدكاترة بيقولولي إن في قطع بشريان ووريد، واتعطلت 3 صوابع ف إيدي اليمين.

من جهته، أكد والد يوسف خلال اللقاء أن نجله كان قاب قوسين أو أدنى من الإعاقة الكاملة لولا تدخل الأطباء في الوقت المناسب، مضيفًا: "الولد كان ممكن يعجز فعلاً، لكن ربنا لطف بيه، اللي يحرق القلب إن أهل الولد اللي اعتدى عليه جم عرضوا علينا فلوس عشان ننسحب ونتنازل، بس إحنا رفضنا، وهنكمّل في الإجراءات القانونية للآخر".

تم نسخ الرابط