استهداف الحوثيون للسفن الإسرائيلية وراء هجمات ترامب .. والغارات الأمريكية قد تستمر لأيام
استهداف الحوثيون للسفن الإسرائيلية وراء هجمات ترامب .. والغارات الأمريكية قد تستمر لأيام

شكل الثلاثاء الماضى نقطة فاصلة فى صراع الحوثيون في اليمن ضد الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث وعد التنظيم باستئناف هجماتهم على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ما دامت إسرائيل تمنع وصول المساعدات إلى غزة.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في بيان لها، أنها استأنفت "حظرًا" على مرور جميع السفن الإسرائيلية إلى مناطق محددة في البحر الأحمر وبحر العرب، بالإضافة إلى باب المندب وخليج عدن.
وأضاف الحوثيون أن "الحظر" دخل حيز التنفيذ عند صدور البيان الثلاثاء. وأضاف البيان أن أي سفينة إسرائيلية تنتهك ما يسمى بالحظر ستُستهدف.
كان الحوثيون قد وعدوا سابقًا بوقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر طالما استمر اتفاق وقف
إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
ولأكثر من عام، شنت الجماعة هجمات على سفن شحن فيما وصفته بالانتقام من إسرائيل بسبب حملتها العسكرية في غزة، مما أدى إلى أزمة مطولة في ممر الشحن البحري المزدحم.
وقال الحوثيون، منذ أيام - قبل الهجوم الأمريكي- إن "هذا الحظر سيستمر حتى يتم فتح المعابر إلى قطاع غزة والسماح بدخول احتياجاته من الغذاء والدواء".
بدأت الولايات المتحدة أمس السبت، تنفيذ ضربات عسكرية واسعة النطاق ضد عشرات الأهداف في اليمن في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وفقا لتقارير إخبارية محلية ومسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، وذلك في بداية ما وصفه المسؤولون الأمريكيون بأنه هجوم جديد ضد المسلحين.
وأصابت الضربات الجوية والبحرية التي أمر بها الرئيس ترامب، رادارات ودفاعات جوية وأنظمة صواريخ وطائرات بدون طيار، في محاولة لفتح ممرات الشحن الدولية في البحر الأحمر التي عطلها الحوثيون لأشهر بهجماتهم الخاصة.
وكانت إدارة بايدن قد نفذت عدة ضربات مماثلة ضد الحوثيين، لكنها فشلت إلى حد كبير في
استعادة الردع في المنطقة.
وقال مسؤولون أمريكيون إن القصف، وهو أهم عمل عسكري في ولاية السيد ترامب الثانية، يهدف أيضا إلى إرسال إشارة تحذير إلى إيران.
وأكد بعض المسئولون فى أمريكا إن ترامب يريد التوصل إلى اتفاق مع إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي، لكنه ترك احتمال العمل العسكري مفتوحًا إذا رفض الإيرانيون المفاوضات.
وأوضح المسؤولون الأمريكيون أن الغارات الجوية ضد ترسانة الحوثيين، المدفون جزء كبير منها عميقًا تحت الأرض، قد تستمر لعدة أيام، وستزداد شدتها ونطاقها تبعًا لرد فعل المسلحين.
وقد واجهت وكالات الاستخبارات الأمريكية صعوبات في الماضي في تحديد مواقع أنظمة أسلحة الحوثيين، التي ينتجها المسلحون في مصانع تحت الأرض وتلك التي تصل من إيران.