عاجل

جريمة غدر تهز الزاوية الحمراء.. مصرع «مازن» بثلاث طعنات في فرح شعبي

والدة الضحية مازن
والدة الضحية مازن

في واقعة مأساوية هزت منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة، فقدت الأسرة والشارع المصري شابًا في مقتبل العمر يدعى مازن، بعد أن تعرض لطعنات قاتلة على يد شاب بلطجي يُلقب بـ"يويو"، في جريمة أثارت غضب الأهالي ومطالبات بتطبيق أقصى العقوبات على الجاني.

بداية القصة

بدأت القصة بخلافات شخصية دارت بين مازن و"يويو"، الذي كان قد سبق له محاولة التقرب من ابنة خال مازن، والتي رفضته بسبب سلوكه العنيف وتاريخه الإجرامي المعروف بين سكان المنطقة. ومع إتمام خطبة مازن وابنة خاله، تصاعدت التوترات وبدأ "يويو" في مضايقة مازن بشكل متكرر، مستغلًا سمعته السيئة ونزعاته العدائية.

تطورت الأمور إلى اعتداءات جسدية، حيث تعرض مازن للاعتداء بمطواة أثناء توجهه إلى عمله، ما أدى إلى إصابته البالغة وحرر محضر ضد الجاني بتهمة الشروع في القتل، صدر على إثره حكم بالسجن لمدة عام. 

ورغم ذلك، تنازلت أسرة مازن عن المحضر احترامًا لصغر سن الجاني ورغبة في احتواء النزاع، في محاولة لإنهاء الأزمة دون تصعيد.

لكن تصرفات "يويو" لم تتوقف، بل استمرت الاعتداءات، حيث تعرض مازن لطعنات أخرى في نفس مواضع الإصابة السابقة. وعلى الرغم من تكرار الأذى، واصل أهالي مازن التنازل، محافظين على السلام الاجتماعي في الحي.

القشة التي قصمت ظهر البعير جاءت في إحدى الأفراح الشعبية، حين تصاعد الخلاف اللفظي بين الطرفين إلى مشادة حادة. وأفاد شهود العيان بأن "يويو" تعمد استفزاز مازن بالإهانات، مستهدفًا شرف العائلة، قبل أن ينقض فجأة عليه بسكينه، موجهاً له ثلاث طعنات قاتلة في البطن والجانب والرقبة، أودت بحياته على الفور وسط حالة من الصدمة والذهول بين الحضور.

قوات الأمن

وصلت قوات الأمن سريعًا إلى مكان الحادث، وتم القبض على "يويو" وتقديمه إلى النيابة العامة، التي فتحت تحقيقًا عاجلاً في الحادث، في ظل مطالبات شعبية وأسرية بتشديد العقوبات وردع مثل هذه الجرائم البشعة.

وأصبحت وفاة مازن مأساة حقيقية، حيث تحولت فرحة العائلة بزفاف ابنهم إلى حزن عميق لا يوصف، تخللته دعوات لإنهاء ظاهرة العنف والبلطجة التي تنهش في نسيج المجتمع.

تظل هذه الحادثة صرخة تحذير لما تعانيه بعض المناطق من مظاهر العنف المتفشية، وتؤكد أهمية تكاتف الجهود الأمنية والمجتمعية لوضع حد لجريمة البلطجة، التي لا تفرق بين صغير وكبير، والتي قد تودي بحياة الأبرياء في لحظات.

تم نسخ الرابط