أيمن محسب يُندد بمحاولات التهجير القسري ويشيد بموقف مصر الثابت|فيديو

أكد النائب أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن ما تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي من حصار وتجويع وتدمير ممنهج ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان بحسب القانون الدولي.

وأوضح محسب، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "اليوم"، المذاع على قناة "MBC مصر"، أن مواد القانون الدولي، خاصة من المادة (3) إلى المادة (5)، تنص صراحة على أن استخدام التجويع كسلاح، واستهداف المدنيين، ومنع وصول المساعدات الطبية والإنسانية، تصنَّف كجرائم حرب لا تسقط بالتقادم.

بيانات دولية تُروّج للتهجير

وشدد أيمن محسب، على أن كل من يُمارس تلك الانتهاكات أو يلتزم الصمت حيالها، سواء من داخل إسرائيل أو من الجهات الدولية، يُعد شريكًا في ارتكاب الجريمة، لأن الصمت في مثل هذه القضايا هو شكل من أشكال التواطؤ.

وفي سياق متصل، انتقد أيمن محسب، البيان الصادر عن 25 دولة دعت لنقل الفلسطينيين إلى منطقة أُطلق عليها "مدينة السلام"، معتبرًا أن هذا المقترح يمثل دعوة صريحة للتهجير القسري، ويخالف كافة المواثيق والأعراف الدولية التي تجرم تهجير السكان الأصليين من أراضيهم تحت أي ظرف.

تصفية القضية الفلسطينية

وأضاف أيمن محسب، أن هذه التصريحات تمثل تحايلًا سياسيًا على الجرائم الحقيقية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن محاولة تسويق هذه الخطة كمبادرة إنسانية لا يمكن تمريرها، مشيرًا إلى أنها محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وتكريس الاحتلال.

وأشاد أيمن محسب بـ"البيان المصري"، مؤكدًا أنه كان واضحًا ومتزنًا ويعبّر عن الموقف الثابت للدولة المصرية في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مبينًا أن مصر تؤمن بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وأنها ترفض كل أشكال التهجير القسري أو المساس بالحقوق التاريخية للفلسطينيين.

مصر دائمًا في صف فلسطين

وأشار النائب أيمن محسب، إلى أن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية كان وما يزال دورًا محوريًا وتاريخيًا، سواء من خلال الدعم السياسي في المحافل الدولية، أو من خلال الجهود الإنسانية المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني في ظل الحصار الخانق.

وقال أيمن محسب: "مصر لا تساوم على مبادئها، وموقف القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي مشرف، ويعكس وجدان الشعب المصري كله، فنحن دائمًا مع فلسطين، حتى يتحقق العدل وتُقام الدولة الفلسطينية المستقلة".

موقف القيادة السياسية

وختم محسب، تصريحاته بالتأكيد على أن التاريخ لن يرحم المتخاذلين عن نصرة الحق الفلسطيني، مطالبًا بتحرك دولي حقيقي يضع حدًا لهذه الجرائم المستمرة، مشيرًا إلى أن العدالة الدولية لا بد أن تأخذ مجراها، مهما طال الزمن.