مجزرة غزة وصمت العالم.. أيمن محسب: مشاهد مروعة والمجتمع الدولي متواطئ |فيديو

في ظل التصعيد الإنساني غير المسبوق الذي يشهده قطاع غزة، أكد النائب أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن ما يجري على الأرض يمثل إبادة جماعية وتجويعًا ممنهجًا لشعب أعزل، وسط صمت دولي يثير الريبة، مشددًا على أن المجتمع الدولي يقف عاجزًا ومتواطئًا بصمته أمام جرائم الاحتلال، وذلك خلال مداخلة هاتفية في برنامج "اليوم" عبر قناة DMC.
مشاهد مروعة وإبادة ممنهجة
استهل أيمن محسب تصريحاته بالإشارة إلى أن ما يحدث في غزة من تجويع وقتل جماعي للمدنيين العزل، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن، لم يعد مجرد أزمة سياسية، بل وصمة عار إنسانية، مؤكدًا أن العالم كله يشاهد تلك المشاهد المروعة يوميًا، دون أن يتخذ أي خطوات ملموسة لحماية الأبرياء أو لوقف تلك الانتهاكات الصارخة.
وأضاف أن سياسة الاحتلال ترتكز على فرض حصار خانق وتجويع متعمّد، مع استمرار الغارات والقصف العنيف، في ظل عجز واضح للمنظمات الدولية التي تكتفي بالإدانات اللفظية، في حين أن شعوبًا كاملة في غزة تواجه خطر الفناء.
صمت دولي يرقى للتواطؤ
وأوضح أيمن محسب أن التناقض في مواقف المجتمع الدولي بات صارخًا، حيث يُتشدق العديد من الدول بمبادئ حقوق الإنسان والحريات، بينما تقف متفرجة أمام واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، في مشهد يثير الأسى والغضب في آنٍ واحد.
وشبّه "محسب" ما يحدث في غزة بمجازر العصور الوسطى، معتبرًا أن حديث الغرب عن حقوق الإنسان أصبح مجرد شعارات براقة لا قيمة لها أمام الواقع الدموي، ما يعكس ازدواجية المعايير التي تفضح الكثير من السياسات الغربية.
مصر تتحمل مسؤوليتها التاريخية
وفيما يتعلق بالموقف المصري، شدد النائب أيمن محسب على أن مصر تقوم بدورها التاريخي والمشرف تجاه القضية الفلسطينية، وتتحرك على مختلف المستويات الإنسانية والسياسية من أجل إغاثة الشعب الفلسطيني في غزة، رغم الظروف الإقليمية والدولية المعقدة.
وقال إن مصر لم تتخلَّ يومًا عن دورها الداعم للقضية الفلسطينية، وتحرص على فتح المعابر وإيصال المساعدات الإنسانية قدر المستطاع، رغم ما تفرضه الظروف من تحديات على الأرض، معتبرًا أن مصر تمثل الملاذ الحقيقي للفلسطينيين في ظل الانهيار الأخلاقي الدولي.

دعوة لتحرك فوري وفاعل
اختتم أيمن محسب تصريحاته بالدعوة إلى تحرك عربي ودولي فوري من أجل وقف آلة القتل ورفع الحصار عن غزة، مشيرًا إلى أن الاستمرار في هذا الصمت يعني موافقة ضمنية على الإبادة الجماعية، وأن التاريخ لن يرحم من تقاعس أو تواطأ أو وقف متفرجًا.
كما شدد على أهمية دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، وتكثيف الضغط الشعبي والدبلوماسي لفضح جرائم الاحتلال، مطالبًا كل أحرار العالم بالوقوف إلى جانب شعب غزة الباسل في معركته من أجل البقاء والكرامة، بهذا الموقف الصريح، يُعبّر النائب أيمن محسب عن صوت ضمير حي في وجه صمتٍ عالميٍ مخزٍ، مؤكدًا أن غزة ستبقى في القلب رغم كل الجراح.