نتنياهو يربط مصير الجنود بالحريديم.. والمعارضة تحذر من انفجار وشيك

اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها، بنيامين نتنياهو، بمواصلة الحرب على قطاع غزة لأهداف خاصة لا تتعلق بإسرائيل.
حرب نتنياهو
وقال لابيد لصحيفة “معاريف” العبرية إن الحرب في قطاع غزة مستمرة لخدمة الأقلية الحاكمة المتمسكة بالكراسي، وتسخير أموال الدولة لدعم معسكراتها السياسية والدينية.
ودعا زعيم المعارضة الإسرائيلية إلى تشكيل حكومة بديلة تضع حدًا لهذا العبث، وتعمل بجدية على إيجاد حل للوضع في غزة، بدلًا من الاستمرار في حرب عبثية لا تخدم إلا المصالح السياسية الضيقة.
وتشهد إسرائيل بكافة مكوناتها حالة من الغليان بسبب أزمة قانون الحريديم، إذ أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارًا بإلغاء إعفائهم من الخدمة العسكرية الإلزامية، فيما يرفضون ذلك القرار، بينما يعمل نتنياهو على إصدار قانون جديد لإعفائهم من الخدمة العسكرية، على الرغم من النقص العددي الذي يعاني منه الجيش الإسرائيلي، ويُتهم جراء ذلك بأنه يُغلّب مصالحه الحكومية على دماء الجنود الإسرائيليين.
و هدّد لابيد بانسحاب نواب المعارضة من لجنة الخارجية والدفاع، في حال مضى نتنياهو قدمًا في مخططه لإقالة رئيس اللجنة، النائب الليكودي يولي إدلشتاين، الذي يرفض تمرير صيغة القانون المطروحة من قبل نتنياهو والأحزاب الحريدية لإعفاء الحريديم من التجنيد.
وأضاف لابيد، أن القانون المقترح يُكرّس الظلم ويمنح الحريديم امتيازات مادية ضخمة مقابل “تصويتهم على موت أبنائنا في الجيش”، مشيرًا إلى أن كل شاب حريدي سيحصل بموجب القانون على مليون ونصف المليون شيكل.
نتنياهو مستعد لفعل أي شيء من أجل بقائه السياسي
من جهتها، سخرت صحيفة “هآرتس” من مزاعم نتنياهو لتأجيل محاكمته، بإعلانه إصابته بـ”التهاب معوي”، مشيرة إلى أن ذلك لم يمنعه من مواصلة مساعيه المحمومة لتمرير قانون يُعفي نحو 80 ألف شاب من اليهود المتشددين من الخدمة العسكرية، في إطار صفقة سياسية تُرضي قياداتهم الدينية والسياسية.
وكانت الأحزاب الحريدية قد انسحبت من الحكومة، ما عدا حزب “شاس”، بسبب تأخر تمرير قانون يُعفي الحريديم من الخدمة العسكرية.
وإذا انسحب “شاس”، سيكون نتنياهو يقود حكومة أقلية، ما يجعله في موقف حرج، خاصة إذا صوتت الأحزاب الحريدية على إسقاط الحكومة.
وذكرت “هآرتس” أن نتنياهو يبدو مستعدًا لفعل أي شيء من أجل بقائه السياسي، حتى وإن كان الثمن خيانة جنود الجيش الإسرائيلي ودفعهم إلى الموت في ساحات القتال، مؤكدة أنه لم يتردد في إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت وتعيين “وزير دمية” (يسرائيل كاتس)، ما أدى إلى تدهور الأوضاع داخل المؤسسة العسكرية، ودفع برئيس الأركان هرتسي هاليفي إلى حافة الانهيار.