أوقاف قنا تشدد على المتابعة المستمرة ورصد المقصرين في العمل الدعوي

عقد الشيخ محمد زكي يونس، مدير مديرية أوقاف قنا، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا موسعًا مع رؤساء أقسام شئون القرآن الكريم والإرشاد بالإدارات الفرعية بديوان عام المديرية، بحضور قيادات العمل الدعوي والتنظيمي.
وجاء الاجتماع لمناقشة سبل تفعيل تعليمات وزارة الأوقاف الخاصة بضبط العمل الدعوي، ورفع كفاءة الأنشطة القرآنية، إلى جانب تحقيق أعلى درجات الانضباط في أداء المهام داخل المساجد والمواقع الدعوية بالمحافظة.
وأكد مدير المديرية خلال الاجتماع على ضرورة الالتزام التام بتنفيذ التعليمات الوزارية بدقة، مع التشديد على المتابعة المستمرة لكافة الأنشطة الدعوية والقرآنية. كما طالب برصد أي تقصير أو تعطيل في سير العمل ورفع مذكرة فورية بأسماء المقصرين لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، وضمّها ضمن التقرير الأسبوعي المعتمد.
وفي إطار تعزيز الرقابة، أوضح الاجتماع أهمية توثيق المرور الميداني في دفاتر المساجد وخط سير الزيارات، إلى جانب رفع تقارير دورية ومنتظمة حول الأنشطة الأسبوعية. وشددت المديرية على ضرورة التعاون الكامل بين رؤساء الأقسام ومديري الإدارات ومفتشي الدعوة من أجل تحقيق متابعة فعالة والوقوف على الواقع الميداني لسير العمل الدعوي.
كما أوصى الاجتماع بالالتزام التام بموضوع خطبة الجمعة والوقت المحدد لها، والمحافظة على الزي الأزهري، والتمسك بتعليمات الوزارة المنظمة لشؤون المساجد، لتوحيد الرسالة الدعوية وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال.
شارك في الاجتماع كل من الدكتور أحمد أبو الوفا مدير الدعوة بالمديرية، والشيخ محمد رأفت حسن مدير الإدارات، والشيخ مجدي دسوقي عيد رئيس شئون القرآن الكريم، والدكتور عبدالله حارس ملاح رئيس قسم الإرشاد الديني، والشيخ الحريري علي عباس مفتش المتابعة.
«كل عمل خالص لله.. عداد الحسنات لا يتوقف»
في سياق أخر، أكد الشيخ رمضان عبد الرازق، عالم الأزهر الشريف وعضو اللجنة العليا للدعوة، أن مفتاح استمرار تدفق الحسنات في ميزان المؤمن يكمن في ارتباط القلب بالله تعالى، واستمرار الذكر باللسان، إضافة إلى إخلاص كل الأعمال لله في كل تفاصيل الحياة، وليس فقط في العبادات الشكلية كالصلوات والصيام.
جاء ذلك في حديثه ببرنامج "الناس يتساءلون" على قناة المحور، حيث أوضح عبد الرازق أن المؤمن الذكي هو من يعيش حياته كلها مكرسة لله، فـ"خلي كل عمل بتعمله خالص لوجه الله، وساعتها عداد الحسنات هيشتغل من غير ما تحس، ويكمل معاك ليوم القيامة بإذن الله."
واستشهد بحديث النبي ﷺ: "عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له."