عاجل

مرض القلب المنكسر.. هل يمكن للزعل أن يسبب جلطة قلبية؟ هيثم بدران يجيب

شخص يعاني من جلطة
شخص يعاني من جلطة قلبية

تحدث الدكتور هيثم بدران، أستاذ أمراض القلب بجامعة عين شمس، عن التأثيرات الواضحة والمباشرة للضغط العصبي والانفعالات النفسية على صحة القلب، موضحًا كيف يمكن للزعل والتوتر النفسي أن يؤدي إلى مشاكل قلبية خطيرة قد تصل إلى الإصابة بالذبحة الصدرية أو الجلطات.

الضغط العصبي وتأثيره على الشرايين التاجية

قال الدكتور بدران في ندوة خلال «ندوة في نيوز رووم»، إن هناك علاقة وثيقة بين الضغط العصبي وقصور الشرايين التاجية، حيث يعاني الكثير من الأشخاص الذين يتعرضون باستمرار للضغط النفسي والتوتر من مشاكل في هذه الشرايين. 

وأوضح أن هؤلاء الأشخاص يكونون أكثر عرضة للإصابة بالذبحة الصدرية والجلطات القلبية مقارنة بالأشخاص الذين يعيشون حياة هادئة ويقللون من التوتر.

مرض القلب المنكسر

وأشار الدكتور بدران إلى وجود حالة طبية تُعرف باسم "تاكوتسوبو سندروم" أو "مرض القلب المنكسر"، وهي حالة تُصيب القلب نتيجة لتعرض الشخص لصدمة نفسية أو زعل شديد، موضحًا أن هذه الحالة تشبه أعراضها تمامًا أعراض الجلطة القلبية، حيث يعاني المريض من ألم في الصدر وارتفاع في إنزيمات القلب، إضافة إلى تغيرات واضحة في تخطيط القلب.

آلية الإصابة بمرض القلب المنكسر

شرح الدكتور بدران أن مرض القلب المنكسر ينتج عن تأثير الهرمونات، خاصة هرمون الأدرينالين، على عضلة القلب، مما يؤدي إلى ما يُعرف بـ"انتفاخ قمة القلب" (apical ballooning). وتعد هذه الحالة نوعًا من قصور القلب المؤقت، وتُشخص عادةً بواسطة القسطرة القلبية التي تُظهر عدم وجود انسداد في الشرايين.

التشخيص والعلاج والمتابعة

أكد الدكتور بدران أن مرض القلب المنكسر يحتاج إلى متابعة وعلاج دوائي، حيث يتحسن أغلب المرضى تدريجيًا مع مرور الوقت، مشيرًا إلى أن معرفة العلاقة بين الحالة النفسية والقلب مهمة جدًا للوقاية من المضاعفات الخطيرة.

السيطرة على التوتر لحماية القلب

في ختام حديثه، نصح الدكتور هيثم بدران الجميع بالاهتمام بالصحة النفسية والتقليل من الضغوط النفسية والعصبية قدر الإمكان، مشيرًا إلى أن القلب يتأثر بشكل مباشر بالحالة النفسية، وأن الزعل والتوتر يمكن أن يكون لهما أثر خطير على صحة القلب، لذلك لابد من اللجوء إلى طرق التعامل الصحيحة مع الضغوط للحفاظ على صحة القلب على المدى البعيد.

تم نسخ الرابط