عاجل

محلل أسواق: الأداء الإيجابي للمؤشرات كان السمة السائدة خلال الفترة الأخيرة

 البورصة المصرية
البورصة المصرية

تناول حسام عيد، محلل أسواق المال، أبرز العوامل التي ساعدت البورصة المصرية على تحقيق إغلاق تاريخي، حيث تخطى المؤشر الرئيسي EGX30 مستوى 34,000 نقطة، محققًا قمة غير مسبوقة عند 34,230 نقطة.

العوامل الرئيسة وراء الصعود التاريخي

وأشار عيد خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن الأداء الإيجابي للمؤشرات كان هو السمة السائدة خلال الفترة الأخيرة، حيث فرض الاتجاه الصعودي نفسه على حركة السوق،موضحا أن من أهم العوامل التي ساعدت على هذا الارتفاع هو اتجاه المؤسسات المالية، سواء المحلية أو الأجنبية، نحو الشراء وزيادة مراكزها المالية في الأسهم القيادية، خاصة بالقرب من مستويات الدعم الرئيسية.

ونوه إلى أن هذا الاتجاه دفع السوق نحو تحقيق مستويات مقاومة هامة واختراقها، ما أسهم في تسجيل مستوى قياسي جديد، كما أن الأداء المالي الجيد لمعظم الشركات المدرجة في المؤشر الرئيسي كان له تأثير إيجابي بالغ، حيث أظهرت القوائم المالية للشركات خلال العام الماضي نموًا ملحوظًا في الإيرادات والمبيعات، وهو ما أسهم في زيادة تدفق الاستثمارات نحو السوق المصري.

القطاعات الأكثر استفادة

وبالحديث عن القطاعات التي استفادت من هذا الصعود التاريخي، أوضح حسام أن قطاع العقارات تصدر قائمة القطاعات الأنشط مؤخرًا، يليه قطاع البنوك، مؤكدا أن قطاع العقارات يعتبر الأكثر جذبًا للاستثمارات، بفضل الأداء المالي الجيد وزيادة قيمة الأصول للشركات المدرجة فيه، ومنوها إلى أن هذه العوامل تسببت في زيادة الفجوة بين القيمة السوقية للأسهم والقيمة العادلة لها، وهو ما دفع المؤسسات المالية إلى زيادة حصصها في هذا القطاع، بالإضافة إلى الحديث عن صفقات استحواذ جديدة من بعض الشركات الكبرى.

إقبال المستثمرين على الأسهم المصرية

أما فيما يتعلق بإقبال المستثمرين على الأسهم المصرية، فقد أشار عيد إلى أن هذا الإقبال يعكس رغبة في استثمارات طويلة الأجل، وليس مجرد تحركات قصيرة المدى، مضيفا أن الأزمة الجيوسياسية الأخيرة كان لها تأثير واضح على الأسواق المالية، ولكن مع تراجع حدة الأزمات، بدأت الأموال المغادرة من الأدوات منخفضة العائد (مثل الأدوات ذات العائد الثابت) تعود إلى البورصة المصرية، مما يعكس فرصًا قوية لتحقيق أرباح مرتفعة في ظل انخفاض القيم السوقية لعدد من الشركات القوية المدرجة.

التوقعات المستقبلية للأسواق المصرية

أما عن التوقعات المستقبلية لحركة السوق خلال النصف الثاني من العام الجاري، فقد أبدى محلل أسواق المال تفاؤله، مشيرًا إلى أنه يتوقع تحقيق قمة قياسية جديدة في الربع الثالث من العام، ربما تصل إلى مستوى 36,000 نقطة، موضحا أن هذا السيناريو مرهون باستقرار المؤشر الرئيسي أعلى مستوى الدعم البالغ 32,000 نقطة على المدى المتوسط، بالإضافة إلى استدامة التدفقات النقدية المرتبطة بتحقيق الشركات لأداء مالي جيد.

تم نسخ الرابط