عاجل

طيار يُجري مناورة حادة لتفادي اصطدام بطائرة عسكرية أمريكية

طائرة
طائرة

اضطر طيار على متن طائرة ركاب إقليمية تابعة لشركة "دلتا إيرلاينز" إلى تنفيذ مناورة انعطاف حاد أثناء تحليق الطائرتين في المجال الجوي الأمريكي، وذلك لتفادي الاصطدام بطائرة قاذفة من طراز B-52 تابعة لسلاح الجو الأمريكي.

وتم تداول تسجيل صوتي عبر منصة "تيك توك" أظهر اعتذار الطيار للمسافرين عن المناورة المفاجئة، مؤكدًا أن هذه الخطوة كانت ضرورية لضمان سلامة الطائرة وركابها.

من جانبها، أكدت شركة "سكاي ويست" المشغلة للرحلة، بالتعاون مع إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، فتح تحقيق عاجل للكشف عن أسباب الحادث وتفاصيله، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحالات مستقبلاً.

إقلاع طائرات أمريكية بي 2

في وقت سابق أفادت وسائل إعلام عبرية بإقلاع قاذفات أمريكية من طراز B-2 من قاعدة "وايتمان" الجوية في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن هذه القاذفات قادرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات، بما في ذلك تلك القادرة على اختراق المنشآت النووية الإيرانية، مثل منشأة "فوردو" تحت الأرض.

ويأتي هذا في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية، وسط تحذيرات من اندلاع حرب محتملة بين إيران وإسرائيل، على خلفية التصعيد العسكري وتبادل الاتهامات بين الطرفين. 

ويصف مراقبون هذا النزاع بـ"الصراع المؤجل"، إذ لم يتحوّل حتى الآن إلى مواجهة مباشرة شاملة، لكنه يبقى من أكثر السيناريوهات المخيفة في المنطقة.

وتشهد العلاقة بين إسرائيل وإيران توترًا متصاعدًا في السنوات الأخيرة، بسبب دعم طهران لحركات المقاومة مثل "حزب الله" في لبنان و"حماس" في غزة، إلى جانب برنامجها النووي، الذي تعتبره إسرائيل والغرب تهديدًا وجوديًا يجب وقفه.

وفي المقابل، تؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي، وتنفي سعيها لامتلاك سلاح نووي، لكنها تحتفظ بحقها في تطوير الطاقة النووية ضمن الأطر القانونية، مؤكدة دعمها للفصائل المسلحة بأنه يأتي في سياق مواجهة الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.

وتعود جذور التوتر النووي إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الأمر الذي تبعته إيران بزيادة مستويات تخصيب اليورانيوم وتطوير تقنيات أكثر تقدمًا، مما أثار مخاوف إقليمية ودولية من سباق تسلّح نووي جديد.

التوتر بين إيران وإسرائيل

ويرى خبراء أن أي تصعيد مباشر بين طهران وتل أبيب قد يتطور بسرعة إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط، مع تدخل محتمل لقوى دولية كبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا، في ظل استمرار هشاشة الوضع الأمني والسياسي في عدة مناطق ملتهبة.

ورغم المساعي الدولية لاحتواء التوتر من خلال الدبلوماسية والضغوط السياسية، فإن الأحداث المتسارعة تشير إلى أن المنطقة لا تزال تقف على حافة انفجار، ما يفرض على المجتمع الدولي تكثيف الجهود لمنع وقوع مواجهة عسكرية واسعة النطاق، قد تكون لها تداعيات كارثية على الأمن الإقليمي والدولي.

تم نسخ الرابط