هل تمثل الضربة الأمريكية للحوثيين بداية تحولات استراتيجية في المنطقة وقطّع الروابط مع إيران؟ محلل سياسى يجيب
محلل سياسي: الضربة الأمريكية للحوثيين في اليمن تمثل تهديدًا مباشرًا لإيران

أوضح المحلل السياسي الأمريكي، الدكتور ماك شرقاوي، خلال مداخلته عبر سكايب مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسؤوليتي" على قناة صدى البلد، أن جماعة الحوثيين، عبارة عن "دمى" تُملي عليهم إيران الأوامر بناءً على مصالحها الاستراتيجية، معتبرًا أن الضربة الأمريكية لهم كانت تأخرت طويلًا وكان من الأفضل أن تُنفذ في وقت سابق لوقف تهديداتهم للمنطقة، ولفت إلى أن إيران قد دربت الحوثيين على استخدام أسلحة متطورة، ووفرت لهم صواريخ بهدف تقويض الاستقرار في المنطقة.
وأشار" شرقاوي" إلى أن هذه الضربة تمثل تهديدًا مباشرًا لإيران، التي بدأت في التراجع وتقديم بعض التنازلات لواشنطن.
مصالح الولايات المتحدة
واعتبر"شرقاوي" أن إيران كانت تُستخدم لفترة طويلة كأداة لتحقيق مصالح الولايات المتحدة، لكنها الآن تواجه ضغطًا شديدًا وتراجعًا في نفوذها الإقليمي، خاصة بعد انسحابها من سوريا.
إيران وضربات أمريكا
ولفت “شرقاوي” إلى أن إيران أبدت استعدادًا للتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، مما يعكس الضغوط الكبيرة التي تواجهها في الوقت الراهن .
وأفادت وسائل إعلام حوثية، بسقوط تسعة قتلى وتسعة جرحى في حصيلة أولية للغارات الأمريكية على العاصمة اليمنية صنعاء.
غارات جوية
وأفادت بأن غارات جوية نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا استهدفت بعدة غارات حيًا سكنيًا في مديرية “شعوب” بالعاصمة صنعاء.
وتأتي هذه الهجمات في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه وجه بإطلاق عملية عسكرية حاسمة وقوية ضد جماعة الحوثي في اليمن، وقال موجهاً كلامه للحوثيين: «حان وقتكم».
وفيما يخص أزمة غزة، أشار “شرقاوي” أن مصر قد طرحت خطة شاملة لإعادة إعمار غزة تحظى بدعم واسع من العديد من الدول العربية والدولية، باستثناء الولايات المتحدة وإسرائيل، وأكد أن القاهرة تتمتع بالقدرة الكافية لتنفيذ هذه الخطة بنجاح.
وفى ختام حديثه، أوضح “شرقاوي” أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، يخشى من فقدان دعم حلفائه في منطقة الشرق الأوسط بسبب خطته الخاصة بتهجير الفلسطينيين.
الخطة المصرية
وأضاف شرقاوي أن الخطة المصرية نالت تقديرًا واحترامًا دوليًا، مشددًا على أن الدول العربية تختلف في تعاملها مع الأزمات عن الدول الغربية مثل فرنسا وأوكرانيا.