ثورة بمجال المياه بمصر.. تكنولوجيا الفضاء في خدمة التنمية المستدامة

في إطار تعزيز التعاون المشترك بين المؤسسات الوطنية، قام الأستاذ الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، بزيارة إلى المركز القومي لبحوث المياه التابع لوزارة الموارد المائية والري، حيث استقبله الأستاذ الدكتور شريف محمدي، رئيس المركز، وذلك اليوم الثلاثاء الموافق 22 يوليو 2025.
شهدت الزيارة اجتماعًا موسعًا ضم قيادات من الجانبين، ناقشوا خلاله سبل التعاون وتبادل الخبرات في مجالات عدة تهم الطرفين. وجاء التركيز بشكل خاص على إمكانية توظيف تكنولوجيا الفضاء والبيانات الفضائية في دعم جهود المركز القومي لبحوث المياه، لا سيما في مجالات إدارة الموارد المائية، رصد التغيرات المناخية، وتحسين كفاءة استخدام المياه في مصر.
تكامل الجهود البحثية والتطبيقية
وفي كلمته خلال اللقاء، أكد الدكتور شريف صدقي على الأهمية البالغة لتكامل الجهود البحثية والتطبيقية بين وكالة الفضاء والمركز القومي لبحوث المياه، مشيرًا إلى أن تطبيقات الفضاء تتيح فرصًا هائلة لدعم قطاع المياه الحيوي وتعزيز القدرة على مواجهة تحديات المياه المتزايدة.
من جانبه، رحب الدكتور شريف محمدي بهذه الخطوة، معربًا عن حرص المركز على الاستفادة من أحدث التقنيات الفضائية لتعزيز القدرات البحثية والتطبيقية، والارتقاء بمستوى الأداء في مواجهة التحديات المائية التي تواجه مصر.
وفي ختام الزيارة، تم تبادل دروع تذكارية بين الجانبين، تأكيدًا على الشراكة الاستراتيجية والتزام المؤسستين بتحقيق الأهداف الوطنية، ودعم جهود التنمية المستدامة في مصر.
تطوير منظومة الري المصرية ومشروعات معالجة المياه
وفي سياق متصل مع احتفالات مصر بذكرى ثورة 30 يونيو، صرح الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن الوزارة عملت خلال السنوات الماضية على تلبية الاحتياجات المائية لمختلف القطاعات، وتحقيق أقصى استفادة من كل قطرة مياه، دعماً لمسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في مصر.
وأشار الوزير إلى أن سياسة الوزارة تستند على أسس علمية وموضوعية من خلال تنفيذ العديد من المشروعات والسياسات ضمن "الجيل الثاني لمنظومة الري المصرية 2.0"، بهدف تلبية الاحتياجات المائية الحالية والمستقبلية للقطاعات التنموية كافة.
وأبرز الوزير النجاحات التي حققتها مصر في مجال معالجة وإعادة استخدام المياه، والتي تمثل المحور الأول من محاور الجيل الثاني لمنظومة الري، من خلال تنفيذ مشروعات كبرى بطاقة معالجة تصل إلى 4.8 مليار متر مكعب سنويًا، منها محطة بحر البقر لمعالجة المياه بطاقة 5.6 مليون متر مكعب يوميًا لاستصلاح 456 ألف فدان، ومحطة الدلتا الجديدة بطاقة 7.5 مليون متر مكعب يوميًا لاستصلاح 362 ألف فدان، بالإضافة إلى محطة المحسمة بطاقة 1 مليون متر مكعب يوميًا لاستصلاح 50 ألف فدان.
كما أشار الوزير إلى إعادة استخدام نحو 21 مليار متر مكعب من المياه سنويًا، مع وجود دراسات مستمرة للتوجه نحو تحلية المياه كحل مستقبلي لتحقيق الأمن الغذائي ومواجهة تحديات المياه.