نقلة نوعية.. محمد الباز: نظام التعليم الجديد يمنح الطلاب فرصًا متعددة| فيديو

أشاد الدكتور محمد الباز، الكاتب الصحفي، بالنظام التعليمي الجديد الذي طرحه وزير التربية والتعليم، مؤكدًا أنه يمثل نقلة نوعية حقيقية في فلسفة التعامل مع العملية التعليمية في مصر.
وأوضح محمد الباز أن هذا النظام لا يعتمد على الفرصة الواحدة التي كانت تحكم مصير الطالب، بل يمنحه أكثر من فرصة لاجتياز مرحلته الدراسية، في خطوة تعكس اهتمامًا بالبعد الإنساني والنفسي للطالب.
تربط الطالب بمستقبله
وأشار محمد الباز، خلال مداخلة هاتفية لقناة "مدرستنا"، إلى أن النظام التعليمي الجديد أقرب إلى ما هو مطبق في دول ذات نظم تعليمية متقدمة كفرنسا وإنجلترا والولايات المتحدة، حيث يتمكن الطالب من إعادة الاختبار لتحقيق أفضل نتيجة، ما يُخفف من التوتر النفسي الذي كان يسببه نظام "الفرصة الواحدة".
وأوضح محمد الباز أن النظام الجديد يضع الطالب على طريق واضح نحو مستقبله الجامعي، من خلال تقسيم المسارات التعليمية إلى ثلاث مجموعات رئيسية: الأولى تؤهل لكليات الطب والعلوم، والثانية للهندسة، والثالثة للعلوم الإنسانية.
مسارات تعليمية واضحة
وأكد أن هذه الرؤية تمثل نقلة نوعية في التوجيه الأكاديمي، وتسهم في رفع كفاءة مخرجات التعليم وربطها بسوق العمل كما شدد على أن وزير التعليم لم "يخترع العجلة"، بل طبّق نظامًا عالميًا معروفًا يحقق مصلحة مباشرة للطلاب والأسر، وهو ما يضع مصر على طريق تحديث التعليم بما يواكب المعايير الدولية.
وتطرق محمد الباز إلى مشكلة الكتب المدرسية التي طالما شكلت عبئًا ماديًا ونفسيًا على الأسر المصرية، معتبرًا أن النظام الجديد يسعى لتقليص هذه الأعباء من خلال تحديث المواد التعليمية، وتبني منصات إلكترونية وتطبيقات بديلة، مما ينعكس إيجابيًا على استقرار الأسرة المصرية من النواحي المادية والنفسية.
التخلص من أعباء الكتب
كما أشار محمد الباز إلى أن من بين أبرز القضايا التي ناقشها اللقاء مع الوزير، هي كيفية إيصال هذه السياسات والقرارات إلى المواطنين بلغة بسيطة ومباشرة، بعيدًا عن التعقيد، ومواجهة ما وصفه بـ"كليشيهات دائمة" مثل كثافة الفصول ونقص المعلمين.
وأشاد الدكتورمحمد الباز برؤية وزير التعليم الواقعية، مشيرًا إلى أن الوزير لم يكتف بممارسة مهامه من مكتبه، بل نزل إلى الميدان، ورصد التحديات بعينيه، وتفاعل معها بحلول عملية. وقال: "بدلًا من طلب مليار جنيه لبناء آلاف الفصول، حصر الوزير الفصول المعطلة واكتشف أن هناك 22 ألف فصل كانت تُستخدم كمقرات كنترولات، فأعاد تشغيلها لخدمة الطلاب".
حلول واقعية على الأرض
هذا التفكير، بحسب الباز، يُعبّر عن عقلية مختلفة عن تلك التي اعتادت الاكتفاء برفع الشكاوى دون حلول. وأضاف: "الوزير تحرّك من داخل المنظومة، ومن الواقع، وهو ما يجعل تجربته تستحق التقدير والدعم".
وفي ختام حديثه، كشف الدكتور محمد الباز عن تطور كبير في نسبة حضور الطلاب بالمدارس، مشيرًا إلى أن النسبة التي لم تكن تتجاوز 15% في السابق، ارتفعت وفقًا لمصادر دولية إلى 81%، وبحسب بيانات وزارة التعليم وصلت إلى 85%.

نسبة الحضور بالمدارس
واعتبر أن هذا التحول يعكس استعادة المدارس لدورها الحقيقي، بعد أن كانت تُعامل كأماكن مهجورة، خالية من التعليم الفعلي، مشددًا على أن هذه المؤشرات تدل على نجاح الخطوات التي تتخذها الوزارة، داعيًا إلى استمرار العمل بنفس العقلية الواقعية الميدانية، التي تعلي مصلحة الطالب والأسرة فوق كل اعتبار.