اجتماع طارئ بجامعة الدول العربية لبحث الانتهاكات الإسرائيلية في غزة|تفاصيل
أفادت سلسبيل سليم، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من مقر جامعة الدول العربية، أن اجتماعًا طارئًا عُقد بطلب من دولة فلسطين، وذلك لمناقشة الوضع الإنساني الكارثي الذي يواجهه الشعب الفلسطيني، في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين والمقدسات الدينية، موضحة أن الاجتماع شهد كلمة قوية لمندوب الأردن، تحدث فيها عن معاناة الفلسطينيين جراء الحصار والمجاعة، واعتداء الاحتلال على من يسعون للحصول على المساعدات الإنسانية، مشددًا على ضرورة تحرك عربي ودولي جاد لوقف هذه الانتهاكات المتكررة.
البيان المشترك
وأضافت سلسبيل خلال رسالة على الهواء، أن الاجتماع تناول البيان المشترك الصادر عن 25 دولة، والذي طالب بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون عراقيل، وقد لقي هذا البيان دعمًا واسعًا من دول عربية وأوروبية، من بينها مصر والأردن، كما تم التأكيد خلال الجلسة على ضرورة إعداد خطة تحرك عربية ودولية فاعلة، والتنديد بمحاولات الاحتلال نقل صلاحيات إدارة المسجد الإبراهيمي إلى المستوطنين، في خطوة تُعد انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي وتصعيدًا خطيرًا في الصراع.
وفي سياق متصل، ذكرت سليم أن رئيس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية دعا إلى تقديم دعم مالي وسياسي عاجل لوكالة "الأونروا"، التي تعاني من أزمة خانقة تهدد استمراريتها في تقديم الخدمات للاجئين، كما شدد على ضرورة وقف الهجمات الإسرائيلية المستمرة على المدنيين والمقدسات المسيحية والإسلامية والمنشآت الحيوية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الجلسة المغلقة التي تلت الاجتماع العام قد تفضي إلى بيان ختامي في نهاية اليوم، ضمن جهود عربية تهدف للوصول إلى حلول جذرية، وعلى رأسها دعم حل الدولتين، ورفع الحصار عن غزة، وتوفير الغذاء والدواء العاجل للفلسطينيين في ظل تفاقم المجاعة.
في سياق متصل ، أكد عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة وصل إلى مرحلة حرجة تُهدد حياة الملايين.
وأشار أبو حسنة إلى أن مياه الشرب في غزة أصبحت غير صالحة للاستهلاك، وهو ما زاد من معاناة السكان الذين يعيشون في ظروف بالغة الصعوبة،كما أشار إلى وجود مئات الآلاف من الجائعين الذين يواجهون خطر المجاعة في الشوارع.
نقص حاد في المواد الطبية والوقود والمواد الغذائية
وأوضح أن المستشفيات في غزة تعاني بشدة من نقص حاد في المواد الطبية والوقود والمواد الغذائية، مما أدى إلى تفشي أمراض خطيرة مثل الكبد الوبائي، التهاب السحايا، والأمراض الصدرية و هذا بالإضافة إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية التي وصلت إلى مستويات مقلقة، حيث يعاني أكثر من مليوني فلسطيني من سوء التغذية، وأجسادهم باتت غير قادرة على مقاومة الأمراض بسبب نقص المواد الغذائية.
وحذر أبو حسنة من أن الوضع في غزة يزداد كارثية، مع زيادة حالات الوفاة الناجمة عن الأمراض المتفشية ونقص العلاج، مشيرًا إلى أن آلاف الفلسطينيين يموتون بصمت بسبب نقص الدواء والعلاج الضروري.
كما أشار إلى أن نفاد الوقود يهدد بإيقاف الحياة بشكل كامل في القطاع، مضيفًا أن استمرار هذه الظروف قد يؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
